أسماء بلقزيز: برنامجنا التواصلي يجسد دينامية جهة الدار البيضاء- سطات ويجعل من المواطن محورا للتحول

0 495

كشفت أسماء بلقزيز نائبة رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عن انطلاق برنامج تواصلي جديد يحمل شعار “الجهة تتطور”، يهدف إلى مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة، وترسيخ ثقافة القرب والشفافية، وتعزيز إشعاع الجهة على الصعيدين الوطني والقاري.

وأكدت السيدة بلقزيز أن هذا البرنامج ليس مجرد حملة إخبارية، بل رؤية مواطنة متكاملة، تستند إلى لغة مبسطة، ومضامين واقعية، وأدوات تواصلية حديثة، لنقل صورة دقيقة وشفافة عن التحولات العميقة التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات.

وأضافت بلقزيز أن الجهة تعرف اليوم أوراشا طموحة تشمل قطاعات حيوية مثل التعليم، الصحة، النقل، الماء، البيئة، الثقافة، التشغيل، والتنمية القروية، مشددا على أن البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على هذه الدينامية بشكل موضوعي ومنتظم، بما يعزز ثقة المواطن، ويقوي الانتماء المجالي.

ويمتد البرنامج، بحسب تصريح نائبة رئيس مجلس الجهة، من يونيو 2025 إلى نهاية 2026، ويعتمد على تسع لوحات تواصلية سيتم تقديمها عبر الصحافة المكتوبة، والإذاعة، والملصقات، والمنصات الرقمية التابعة للجهة.

وفي ما يخص الجانب الثقافي، شددت بلقزيز على أن الثقافة ليست قطاعا هامشيا في رؤية الجهة، بل هي رافعة أساسية للتنمية المجالية، وعنصر مركزي في بناء مجتمع مبدع ومتوازن محددة خمسة توجهات رئيسية تشكل العمود الفقري للمحور الثقافي ضمن البرنامج:

1- تقريب الثقافة من المواطن، من خلال دعم الفعل الثقافي المحلي، وتنظيم مهرجانات كبرى مثل مهرجان العيطة المرساوية، مهرجان الزجل، ومهرجان أرواح غيوانية، إلى جانب مشاركة الجهة في فعاليات وطنية كمعرض الفرس.

2- تعزيز البنية التحتية الثقافية، عبر مشاريع كبرى من قبيل المركز السينمائي بسباتة والمركب الثقافي ببوزنيقة، إضافة إلى برامج لتأطير واكتشاف المواهب في المهن الفنية، ما يفتح آفاقا جديدة للتكوين والتشغيل.

3- تثمين التراث المحلي، من خلال إعادة تأهيل المعالم التاريخية، كالقصبات والمجازر القديمة وأحياء مثل الأحباس، في أفق ربط الثقافة بالتنمية السياحية والاقتصادية.

4- دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، عبر توفير فضاءات للإنتاج والتكوين، وآليات دعم مالي وتقني للمشاريع والمبادرات الإبداعية.

5- إدماج الثقافة في التواصل الجهوي، باعتبارها مكونا أساسيا لهوية الجهة، وعنصرا يستحق أن يكون حاضرا في كل خطاب تواصلي موجه إلى المواطن.

واختتمت بلقزيز تصريحها بالتأكيد على أن هذا البرنامج يعكس قناعة الجهة بأن التواصل ليس ترفا، بل أداة للحكامة الجيدة، وجسرا بين المؤسسات والمواطنين، والثقافة فيه ليست تزيينا، بل ضرورة لبناء جهوية قوية، تستوعب التنوع وتؤمن بالإنسان أولا وأخيرا.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.