الأصالة والمعاصرة يؤكد في لقاء تواصلي بطنجة: الإصلاح يتطلب تعبئة جماعية والإنصات لصوت التعبيرات الشبابية ورفض المساس بأمن الوطن
قال؛ قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة، خلال لقاء جهوي انعقد اليوم الجمعة 03 أكتوبر الجاري؛ بمقر الحزب الجھوي في طنجة، إن الحزب يتفهم المطالب الاجتماعية التي رفعتها فئات من الشباب في احتجاجات الأيام الأخيرة، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم القاطع لكل أشكال الانزلاق والعنف التي شهدتها بعض المدن.
وأوضح عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تفعيل توجيهات المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري؛ الرامية إلى فتح المقرات الجهوية والإقليمية وتعزيز التواصل مع المناضلات والمناضلين والمنتخبين وعموم المواطنين.

وأضاف أن هذه اللقاءات التواصلية تهدف إلى شرح موقف الحزب من موجة الاحتجاجات الأخيرة والتفاعل مع مطالب الشارع بشكل مسؤول وواقعي.
وأشار الغلبزوري، خلال هذا اللقاء الذي تميز بحضور البرلمانيين، والأمناء المحليين ورؤساء مجالس المقاطعات والجماعات بعمالة طنجة- أصيلة، ومستشارين جماعيين، وعدد من الشابات والشبان؛ (أشار) إلى أن السيدة المنصوري عبرت بوضوح عن موقف الحزب من هذه التحركات، معتبرة أن “مطالب الشباب المرتبطة بالتعليم والصحة والشغل مشروعة”، كما أن المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة الشباب تبنى جوهر هذه المطالب في أشغاله ومناقشاته.
وفي المقابل، شدد الغلبزوري على أن الحزب يرفض بشكل قاطع الانحرافات التي رافقت بعض الاحتجاجات، من قبيل تخريب الممتلكات العامة والخاصة في بعض المدن، معتبرا أن “الاحتجاج حق مكفول، لكن المساس بأمن واستقرار الوطن أمر مرفوض تماما”.
وأبرز أن الحكومة بصدد تنزيل إصلاحات كبرى تهم منظومتي الصحة والتعليم، من بينها توفير الأطر والتجهيزات الطبية اللازمة وتحسين جودة التعليم.
وأضاف الغلبزوري في سياق متصل أن حزب الأصالة والمعاصرة “قوي بهياكله ومنتخبيه، ولن تؤثر عليه الهجمات التي تستهدفه”؛ كما شدد على أن “المنتخبين يشكلون ركائز الحزب جهويا وإقليميا؛ وأن الشباب يتحملون مسؤولية كبيرة في إيصال مواقف الحزب إلى محيطهم”.
ولم يفت الأمين الجهوي التنويه بالأدوار الطلائعية التي يلعبھا قطب الشباب بالامانة الإقليمية للحزب بعمالة طنجة- أصيلة؛ فيما يتعلق بتنظيم ورشات وأنشطة تواصلية وتأطيرية لفائدة الشباب في مواضيع ومجالات مختلفة.
من جانبه، أكد منير ليموري، الأمين الإقليمي للحزب بعمالة طنجة- أصيلة، أن اللقاء يأتي في سياق برنامج تواصلي تنفذه الأمانة الإقليمية، مبرزا أن حزب الأصالة والمعاصرة “يدرك تماما مشروعية مطالب الشارع المغربي ويدعم سلمية الاحتجاجات في إطار القانون”، مشيرا إلى أن الحزب منفتح على مختلف المبادرات التي تندرج في هذا الاتجاه.
وأضاف ليموري أن المرحلة الحالية تتطلب “تواصلا ميدانيا مستمرا مع المواطنين، وتوضيحا دقيقا للإصلاحات التي يتم تنزيلها في عدد من القطاعات الحيوية”.
وشهد اللقاء مداخلات لشبان وشابات الحزب الذين أكدوا انخراطهم في التعبير عن المواقف الرسمية للحزب عبر التواصل المسؤول مع محيطهم الاجتماعي والمهني، مشددين على أن “جيل الشباب اليوم لا يطالب بالمستحيل، بل يسعى إلى عدالة اجتماعية وإنصاف مجالي أكبر في التعليم والتشغيل”.
كما أبرز المتدخلون من فئة الشباب أن “الاحتجاجات السلمية تعكس وعيا مجتمعيا متزايدا لدى جيل Z، داعين إلى توسيع قنوات الاستماع والحوار بين القيادات والشباب.

وفي السياق ذاته، عبر عدد من رؤساء مجالس الجماعات والمقاطعات الحاضرين عن قناعتهم بأن “ملفات الصحة والتعليم تتطلب موارد مالية ولوجستيكية وبشرية ضخمة لتحقيق الإصلاح المنشود”، مؤكدين أن عملية الإصلاح يجب أن تكون “تشاركية تضم كل الفئات العمرية، من الشباب إلى ذوي الخبرة في التدبير الجماعي”.
كما شدد المنتخبون على أهمية فتح نقاش وطني هادئ يسمح لكل الأجيال بالمشاركة في رسم ملامح التغيير، مؤكدين على ضرورة أن تنصت الأجيال السابقة إلى صوت جيل Z.
وأضافوا أن تعزيز التواصل مع الشباب يتطلب تقوية وتجويد الخطاب السياسي الموجه إليهم، بالإضافة إلى التموقع اليقظ للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
واختتم اللقاء بتأكيد الحضور على الالتزام بـ:
– تعزيز الحوار المفتوح مع الشباب والاستماع لمطالبهم المشروعة.
– الإسھام الجماعي لجميع الفئات العمرية في تنزيل الإصلاحات القادمة، خاصة في مجالات التعليم والصحة.
– المشاركة في حماية الأمن والاستقرار الوطنيين من أي محاولة للانزلاق أو التخريب.
– مواصلة برامج التواصل اليومي عبر المقرات الجهوية والإقليمية لتقريب الحزب من المواطنين أكثر وتعزيز دوره في فتح النقاش حول كل الملفات والقضايا التي تهم المواطنين وانتظاراتهم.






مراد بنعلي