“التعاون الترابي” المشترك محــــــور لقاء بين رئيسة مجلس جهة طنجة والقنصل العام لفرنسا

0 475

استقبلت، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيدة فاطمة الحساني، القنصل العام للجمهورية الفرنسية، السيد سيلفيان بيرغر، وذلك في إطار لقاء جمع الطرفين، انصب حول تدارس سبل تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين على المستوى الترابي.

الحساني أكدت بهذه المناسبة على قوة العلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا، وتفردها على مستويات متعددة تقوي روح الشراكة الثنائية، مما يجعلها أرضية لاستكشاف مزيد من آفاق التعاون والشراكات المختلفة.

وعرجت رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، على الدينامية التي عرفتها العلاقات الثنائية “ترابيــــــــا” في العقد الأخير، والتي تعززت بإحداث صندوق لدعم مشاريع الجماعات الترابية المغربية والفرنسية بتاريخ 27 أبريل 2011 كوسيلة لتقوية قدرات الجماعات الترابية المغربية في ميدان الإشراف على المشاريع.

وأوضحت الحساني على أن المؤهلات الاقتصادية المختلفة للجهة وموقعها الجيو-ستراتيجي يمثلان دعامة أساسية لجلب مزيد من الاستثمارات ولاسيما الأجنبية مع العمل على مواكبتها بتحسين مهارات اليد العاملة المحلية، مبرزة أن العديد من المستثمرين، وبفضل الاشتغال على تحسين جاذبية التراب أخذوا يقبلون على الاستثمار بها على غرار المستثمرين الفرنسيين الذين يحوزون على حصة الأسد ضمن الاستثمارات الأجنبية بالجهة.


وهو الموقع، تقول الحساني، الذي رسخته فرنسا جهويا من خلال مشاركتها في تنفيذ مشاريع استراتيجية واعدة كالقطار فائق السرعة، والميناء المتوسطي وكذلك في قطاع صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة.

وفي سياق متصل، عرجت المتحدثة على التعاون القائم بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة جنوب بروفانس ألب كوت دازور، منذ سنة 2002، والذي تعزز مؤخرا بالاتفاق على خطة العمل المشتركة برسم سنتي 2021-2022، مشيرة إلى أن من آخر ثمرات هذا التعاون، كان الدعم الممنوح من طرف الاتحاد الأوروبي لمجلس الجهة من أجل تمويل مشروع خدمات الطاقة والمناخ بغلاف مالي بقيمة 35 مليون درهم، فضلا عن مجالات تعاون تشمل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتراث والثقافة والقضايا المتعلقة بالشباب، وكذا تقوية قدرات المنتخبين بالجهتين.

ونوهت الحساني، بالخبرة والمراس الفرنسيين في مجال السياسة الترابية، واستعداد الجهة الدائم لبث دينامية جديدة في الشراكة الجهوية التي تجمع البلدين خاصة في مجالات التراث وتدبير المنتزهات والسياحة المستدامة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

بدوره، نوه المسؤول الفرنسي، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين الدولتين المغربية والفرنسية، معبرا عن سعادته بالعمل في مدينة طنجة، التي تجمعها شراكات مختلفة مع عدد من المدن الفرنسية، مثل مرسيليا ولوهافر وبيطو.

وعبر بيرغر، عن استعداده للعمل مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل الدفع بالتعاون القائم مع مختلف المؤسسات الفرنسية، معربا عن استعداده لمواكبة مجموعة من المشاريع بينها عمليات ترميم وإعادة تهيئة البنايات الفرنسية العتيقة المتواجدة بمدينة طنجة.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.