الشنقيطي يحمل “هم” التعليم بالحي الحسني إلى طاولة دورة مجلس المقاطعة

0 559

بعد أن نوه بما أسماها “المجهودات المبذولة سواء على مستوى المديرية الإقليمية أو الأطر التربوية والإدارية”؛ اقتحم المسشار الشنقيطي جدول أعمال دورة مجلس مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، (اقتحم) بعرض المعطيات الإحصائية، التي تظهر بوضوح حجم التحديات المطروحة، واضعا بذلك الأصبع على الجرح كما يقال.

وجاء في كلمة الشنقيطي المعززة بالارقام أنه في التعليم الأولي: نسبة التغطية بالقطاع الخصوصي بلغت حوالي 53%، في حين لا تتجاوز التغطية بالقطاع العمومي 28%. هذا الاختلال يهدد بتكريس الفوارق الاجتماعية منذ السنوات الأولى، ويستدعي مضاعفة الجهد لتوسيع العرض العمومي ليصل على الأقل إلى 40% في أفق سنتين.

أما عن الخريطة المدرسية فتوقف الشنقيطي عند عدد التلاميذ بالمقاطعة الذي يفوق 72 ألف تلميذ موزعين على 88 مؤسسة تعليمية، مع تسجيل ضغط كبير في بعض الأحياء التي تتجاوز الكثافة فيها 45 تلميذا في القسم الواحد، مطالبا ببرمجة إحداثات جديدة بشكل عادل ومتوازن، خصوصا بالأحياء ذات الكثافة العالية كـ(الألفة، ليساسفة، وحي النور).

ولم يفت النائب البرلماني عن المنطقة، الحامل لهم ساكنتها، الوقوف عند  برنامج “مدن بدون صفيح” قائلا أنه من المرتقب إدماج ما يفوق 3.500 تلميذ من الأسر المرحّلة، مضيفا أنه في هذه النقطة بالضبط، يطرح التحدي البيداغوجي والاجتماعي نفسه بقوة، وهو ما يتطلب خطة دعم خاصة ترافق هؤلاء التلاميذ لضمان نجاح إدماجهم.

أما عن  الأطر التربوية والإدارية، فتوقف الشنقيطي عند الخصاص المهول لهذه الفئة، قائلا أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 60 مديرا و 120 إطارا تربويا إضافيا لتغطية الخصاص وضمان جودة المواكبة.

بذات اللغة التي تسمي الأشياء بمسمياتها، تطرق الشنقيطي إلى الانتظارات المنظرة من إصلاح التعليم بمقاطعته، ساردا إياها في شكل عرائض، على الشكل التالي:

   •   تقليص نسبة الاكتظاظ إلى أقل من 30 تلميذا في القسم في أفق 2027.

   •   بلوغ نسبة التعليم الأولي العمومي 50% على الأقل لتأمين تكافؤ الفرص.

   •   إدماج سلس وناجح لجميع أطفال الأسر المستفيدة من إعادة الإسكان، مع برامج دعم نفسي وبيداغوجي.

   •   تأهيل ما لا يقل عن 70% من مؤسسات المقاطعة لتواكب معايير الجودة والبنية التحتية الحديثة.

   •   إدماج تكنولوجيا المعلومات ومواكبة الرقمنة في العملية التعليمية.

وخلص الشنقيطي النائب السادس لرئيس مجلس مقاطعة الحي الحسني، إلى أن المطلوب اليوم هو أن تتحول هذه الأرقام والمعطيات إلى قرارات عملية تحدث أثرا ملموسا على حياة تلامذتنا وأسرهم؛ يقول الرجل، مضيفا أن “ما نريده هو أن يصبح الحي الحسني نموذجا في تكافؤ الفرص وجودة التعليم، لا بؤرة للاكتظاظ والفوارق”.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.