الغلبزوري من كيب الغربية بجنوب إفريقيا: ملتزمون بحكامة مناخية استباقية لتعزيز صمود جهة طنجة- تطوان- الحسيمة

0 291

شارك، وفد رسمي عن مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، في أشغال الاجتماع السنوي لشراكة العمل المناخي المتوسطي (MCAP)، المنعقد ما بين 6 و9 ماي 2025 بجهة كيب الغربية بجنوب إفريقيا، إلى جانب ممثلي 16 جهة متوسطية وخبراء ومؤسسات دولية معنية بالعمل المناخي.

وترأس الوفد عبد اللطيف الغلبزوري، النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، مرفوقا بربيع الخمليشي، المدير العام للمصالح، وآية مصباح، مكلفة بمهمة.

وركز اللقاء على تسريع العمل المناخي الترابي في ظل التحديات المتصاعدة المرتبطة بالجفاف وحرائق الغابات وموجات الحرارة القصوى، كما تناول سبل التكيف والاستجابة المحلية لهذه الظواهر.

وخلال أشغال المجلس الإداري للشراكة، أكد السيد الغلبزوري في مداخلة رسمية التزام مجلس الجهة الراسخ بتعزيز حكامة مناخية فعالة ومستدامة على المستوى الترابي، مشددا على أهمية العمل متعدد الأطراف لمواجهة التحديات المناخية في المنطقة المتوسطية.

وقال الغلبزوري: “جهة طنجة- تطوان- الحسيمة منخرطة بقوة في دينامية الانتقال الإيكولوجي، ونحن واعون بضرورة اعتماد حكامة استباقية وشاملة تستند إلى مقاربة تشاركية وتكاملية، لمواجهة التحديات المناخية ومرافقة التحولات المجالية والاجتماعية والاقتصادية”.

وشارك وفد مجلس الجهة في ندوة مخصصة لموضوع “التحديات المالية والتقنية للتنزيل”، حيث تم استعراض خصوصيات الجهة والصعوبات المرتبطة بالولوج إلى التمويل المناخي، وتمت الدعوة إلى مواكبة أكبر من الشركاء التقنيين والماليين لتفعيل المشاريع المناخية الترابية.

وعلى هامش اللقاء، عقد وفد مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة اجتماعات ثنائية مع ممثلي جهات كاتالونيا، كاليفورنيا، إيميليا- رومانيا، كيب الغربية، إلى جانب أمانة شراكة MCAP، تم خلالها بحث إمكانات التعاون المؤسساتي والتقني، خاصة في مجالات التكيف وتمويل الصمود المناخي.

كما تم خلال الجلسات تثمين مبادرة جهة طنجة- تطوان- الحسيمة المرتبطة بمقاربة “النيكسوس” (الماء- الطاقة- الغذاء- الأنظمة البيئية)، والتي تم اعتبارها نموذجا واعدا لحكامة متكاملة قابلة للتطبيق في السياقات المتوسطية المشابهة.

وتضمن برنامج الوفد أيضا زيارات ميدانية لمشاريع محلية مبتكرة بجهة كيب الغربية، سمحت بالاطلاع على تجارب عملية في مجالات الزراعة المستدامة، إدارة الموارد المائية، والطاقات المتجددة، في أفق استلهام حلول قابلة للتكيف مع السياق الجهوي بالمغرب.

ومن خلال هذه المشاركة، أكد مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة انخراطه المستمر في الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التغيرات المناخية، مجددا التزامه بمسار التنمية المستدامة وتعزيز قدرات الصمود الترابي.


مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.