انتخاب ساسيوي الحاج بالإجماع رئيسا لمنتدى التعليم العالي بجهة فاس-مكناس
في خطوة تنظيمية نوعية تندرج ضمن الدينامية الفكرية والسياسية التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، احتضن المقر الجهوي للحزب بفاس مساء السبت 20 يوليوز 2025 أشغال الجمع العام التأسيسي لمنتدى التعليم العالي بجهة فاس-مكناس، وذلك بحضور الأمين الجهوي الدكتور محمد الحجيرة، والسيدة خديجة حجوبي رئيسة المجلس الجهوي، والنائب البرلماني السيد عزيز اللبار، إلى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمهتمين بقضايا التعليم العالي.
وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة تنظيمية لتجسيد الرؤية الاستراتيجية للحزب الرامية إلى هيكلة المنتديات والتنظيمات الموازية، تنزيلاً لمضامين برنامج العمل الجهوي الذي أعدته الأمانة الجهوية بتنسيق مع القيادة الوطنية للحزب ومختلف مكوناته البرلمانية والتنظيمية. وشدّد المشرفون على اللقاء في كلماتهم على أهمية الانخراط الجاد في هذه الدينامية التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الكفاءات الجامعية للمساهمة في تأطير العمل الحزبي وتثمين دور الجامعة في بلورة السياسات العمومية الترابية، من خلال توفير فضاءات للتفكير والاقتراح، وتقديم مشاريع أوراق ودراسات تعكس انشغالات المجتمع وتستجيب لتحولات المشهد التنموي.
وقد أجمع المتدخلون على ضرورة جعل منتدى التعليم العالي إطارًا مفتوحًا يستقطب كل الطاقات الجامعية من دكاترة وأساتذة باحثين في مختلف التخصصات، قصد تأطير النقاش العمومي وتغذية المشروع السياسي والفكري للحزب من بوابة البحث العلمي والمعرفة الأكاديمية. كما تمت الإشارة إلى أن تأسيس المنتدى يشكل محطة أولى ستليها لقاءات وملتقيات تهدف إلى تنظيم فئات وقطاعات مجتمعية أخرى في أفق تحقيق مأسسة شاملة للعمل الحزبي على مستوى الجهة.
وقد توج الجمع العام بانتخاب الأستاذ الدكتور ساسيوي الحاج رئيسًا للمنتدى الجهوي لأساتذة التعليم العالي بجهة فاس-مكناس، بإجماع الحاضرين، تقديرًا لكفاءته العلمية وتجربته المهنية، وكذا لالتزامه النضالي داخل هياكل الحزب. كما تمت المصادقة على لائحة أعضاء اللجن الوظيفية التي ستواكب عمل المنتدى خلال المرحلة المقبلة، على أن يتم تسطير برنامج عمل أكاديمي وتواصلي يستجيب لانتظارات النخب الجامعية ويواكب تحديات السياسات العمومية، خصوصًا في مجال التعليم العالي.
ويأتي هذا التأسيس في سياق توجه حزب الأصالة والمعاصرة نحو توسيع دائرة المشاركة السياسية والاقتراحية للنخب الأكاديمية، وتثمين مساهمتها في بناء المشروع التنموي الجهوي والوطني، بما يعزز من حضور الحزب داخل الجامعة والمجتمع، ويكرّس انخراطه الفعلي في قضايا المعرفة والتنمية.
إبراهيم الصبار