بام درعة- تافيلالت يجدد دعمة لمطالب الشباب ويؤكد التزامه بخيار الترافع المؤسساتي
في سياق الدينامية التواصلية التي ينهجها حزب الأصالة والمعاصرة بجهة درعة- تافيلالت، نظمت الأمانة الجهوية للحزب، مساء السبت 4 أكتوبر 2025، لقاء تواصليا بالمقر الجهوي بمدينة الرشيدية، تحت إشراف الأمين الجهوي مولاي مصطفى العمري، وبحضور عضو المكتب التنفيذي لمنظمة شباب الحزب وفاء الطائع، إلى جانب النائب البرلماني مولاي عبد الله العمري، والمستشارين البرلمانيين لحسن الحسناوي وعدي أويحيى، وعدد من الأمناء الإقليميين ورؤساء مجالس الجماعات الترابية ومناضلي الحزب بالجهة.
اللقاء، الذي يأتي استمرارا لجهود الحزب في التأطير والتكوين وترسيخ قيم التواصل والإنصات، خصص لمناقشة القضايا الاجتماعية الراهنة، وعلى رأسها التعليم والصحة، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.
وفي كلمته التوجيهية، أكد الأمين الجهوي مولاي مصطفى العمري أن حزب الأصالة والمعاصرة ظل عبر مساره السياسي قوة اقتراحية وترافعية داخل مؤسسات الدولة، يجسد صوت المواطنين والمواطنات بكل مسؤولية؛ كما شدد على أن المطالب التي يرفعها الشباب خاصة في مجالي الصحة والتعليم، وهي مطالب مشروعة وعادلة، وتستحق الإصغاء والتفاعل الجاد، باعتبارها تعكس الوعي الوطني والرغبة في الإسهام في تطوير الوطن.
وأضاف العمري أن التظاهر السلمي حق دستوري يكفله القانون، شريطة أن يتم في إطار من الاحترام للنظام العام، معتبرا أن مظاهر التخريب والفوضى والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة تبقى سلوكيات مرفوضة ولا تمت لروح المواطنة بصلة؛ كما أشار إلى أن التحديات التي يعرفها قطاعا الصحة والتعليم هي نتاج تراكمات لسنوات، غير أن الدولة ماضية بخطى ثابتة في تجويد خدماتهما عبر رؤية استشرافية ومقاربة تشاركية، تروم بناء دولة اجتماعية عادلة ومزدهرة.
وفي السياق ذاته، أبرز العمري أن جهة درعة- تافيلالت تعاني خصاصا في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية وعدد من التخصصات، رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها مؤسسات الدولة والمجالس المنتخبة، مؤكدا أن الحزب سيواصل الترافع المؤسسي والبرلماني من أجل تحقيق العدالة المجالية وتحسين الخدمات الحيوية بالجهة.
وقد شددت مختلف المداخلات خلال اللقاء على أهمية الرفع من وتيرة الإصلاحات الوطنية الكبرى في مجالي الصحة والتعليم، باعتبارهما من الحقوق الأساسية لجميع المواطنين، وعلى ضرورة تمكين التنظيمات الموازية الحزبية، وعلى رأسها الشبيبة، من أداء أدوارها في التأطير والتكوين والمواكبة، ترسيخا لدور الشباب في الحياة السياسية والمجتمعية.
واختتم اللقاء بتجديد التأكيد على أن الحزب سيظل منفتحا على مختلف التعبيرات الشبابية، مؤمنا بأن الحوار والتعبير السلمي سبيلان لبناء مغرب متوازن ومتقدم، فيما يظل التخريب والعبث سلوكا مرفوضا ومنافيا لقيم المواطنة والمسؤولية.
إبراهيم الصبار