بعد الأمطار الطوفانية.. نادية بزندفة تسائل الحكومة عن غياب السدود بأسفي

0 132

وجهت؛ البرلمانية نادية بزندفة خلال تعقيب إضافي لها في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الاثنين 22 دجنبر الجاري، مداخلة قوية إلى وزير التجهيز والماء، سلطت فيها الضوء على تداعيات الأمطار الطوفانية التي عرفتها مدينة أسفي، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية، في ظل ما اعتبرته غيابا للحلول الاستباقية الكفيلة بحماية الأرواح وتثمين الموارد المائية.

وتساءلت بزندفة، بنبرة مؤثرة، عما إذا كانت مدينة أسفي ستبكي على عشرات الضحايا الذين أودت بهم السيول، أم على كميات هائلة من مياه الأمطار التي صرفت نحو البحر دون استثمارها، رغم معاناة الساكنة من الجفاف لسنوات طويلة.

وأكدت أن المدينة عاشت، على مدى سبع سنوات، على وقع الترقب لانفراج أزمة الجفاف، غير أن التساقطات الأخيرة لم تستثمر بالشكل المطلوب، لتضيع فرصة ثمينة لتخزين المياه والاستفادة منها.

وفي هذا السياق، شددت البرلمانية على أن ما عرفته أسفي يطرح بإلحاح مسألة غياب منشآت مائية قادرة على تجميع مياه الأمطار والحد من مخاطر الفيضانات، معتبرة أن إنجاز سد تلي بالمدينة لم يعد خيارا مؤجلا، بل ضرورة ملحة لحماية الساكنة والحفاظ على الثروة المائية وتوظيفها في مواجهة التقلبات المناخية.

ودعت بزندفة وزارة التجهيز والماء إلى الإسراع بإخراج مشروع السد التلي بأسفي إلى حيز الوجود، واعتماد مقاربة استباقية في تدبير مياه الأمطار، بما يضمن سلامة المواطنين ويحول دون هدر الموارد المائية، ويجعل من هذه التساقطات فرصة للتخزين والتنمية بدل أن تتحول إلى مصدر للخطر والخسارة.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.