بنسعيد يعطي انطلاقة مشاريع شبابية وثقافية ويزور مواقع تراثية بإقليم زاكورة

0 292

قام السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، بزيارة ميدانية إلى إقليم زاكورة، أشرف خلالها على توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية تهم تعزيز البنية التحتية الثقافية والشبابية، كما شملت زيارته معالم تراثية بارزة ومواقع أثرية ذات قيمة وطنية.

وفي إطار هذه الزيارة، ترأس الوزير بمعية عامل إقليم زاكورة وعدد من رؤساء الجماعات الترابية، حفل توقيع اتفاقيات شراكة لبناء وتطوير عدد من الفضاءات الشبابية، منها:
•مجمع الشباب والطفولة بمدينة زاكورة
•دار الشباب بتازارين
•دار الشباب ببني زولي
•دار الشباب بأيت أولال

وتبلغ الكلفة المالية الإجمالية لهذه المشاريع حوالي 98 مليون درهم، وهي استثمارات من شأنها أن تُمكّن شباب الإقليم من فضاءات حديثة للتعبير والتكوين والتفاعل، كما ستشكل دعامة قوية للفاعلين الثقافيين، سواء داخل مدينة زاكورة أو بمختلف الجماعات القروية المجاورة.

وأكد الوزير بالمناسبة أن هذه المشاريع تندرج في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى تقريب الخدمات الثقافية والشبابية من المواطنات والمواطنين، خاصة بالعالم القروي، وتعزيز الإنصاف المجالي في ولوج البنيات التحتية الأساسية.

وفي المحور التراثي من الزيارة، تفقد الوزير القصبة التاريخية لزاكورة، باعتبارها معلمة شاهدة على حقبة مهمة من التاريخ المحلي والوطني، وتمثل قيمة ثقافية ومعمارية يجب صونها وتثمينها.

كما شملت الزيارة موقع فم الشنة الأثري، الذي يُعد من بين أبرز مواقع النقوش الصخرية بالمغرب، إذ يضم المئات من الكتابات الليبية القديمة (الأمازيغية)، حيث تمكن الباحثون من حصر ما يقارب 410 رموز، ما يجعل منه مرجعاً علمياً مهماً على المستوى الوطني والإفريقي.

وأبرز الوزير أهمية هذا الموقع الأثري في إحداث مسارات سياحية ثقافية مستدامة، داعياً إلى تثمينه عبر مشاريع تأهيلية تضمن حمايته وإدماجه في العرض الثقافي والسياحي للمنطقة، بما يعود بالنفع على الساكنة ويُعزز من مكانة زاكورة كمجال غني بمقومات التراث الطبيعي واللامادي.

وتندرج هذه الزيارة في إطار الدينامية التي تعرفها جهة درعة تافيلالت، والهادفة إلى دعم مشاريع القرب في مجالي الشباب والثقافة، والنهوض بالمواقع التراثية من خلال مقاربة مندمجة تجمع بين التأهيل والحفاظ والاستثمار الثقافي المستدام.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.