تحديث دفاعي وصناعة عسكرية وطنية.. الهمس يبرز التحولات الكبرى في ميزانية الدفاع لسنة 2026

ثمن؛ كريم الهمس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الدور المحوري للمؤسسة العسكرية في حماية الوحدة الترابية للمملكة وصون السيادة الوطنية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وأكد الهمس، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لإدارة الدفاع الوطني برسم مشروع قانون المالية لسنة 2026، أن عرض ميزانية الدفاع يأتي في سياق وطني متميز بتعزيز المكاسب الدبلوماسية والميدانية للقضية الوطنية، خاصة بعد القرار الأخير لمجلس الأمن بتاريخ 31 أكتوبر، الذي اعتبره الفريق “يوما تاريخيا فاصلا” وكرسه جلالة الملك عيدا وطنيا للوحدة، تجسيدا للاصطفاف التام للشعب المغربي وراء قيادته.

وأشاد رئيس الفريق بالعمل الكبير للقوات المسلحة الملكية في حماية الحدود الجنوبية وردع كل الاستفزازات، في احترام كامل للقانون الدولي، مبرزا المستوى المتقدم من الاحترافية والانضباط الذي يميز مختلف مكوناتها البرية والبحرية والجوية، مما جعلها نموذجا قاريا وإقليميا في التنظيم والكفاءة.

وأكد المستشار البرلماني أن التطور الكبير الذي عرفته المملكة في تحديث منظومتها الدفاعية يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى لجلالة الملك محمد السادس، تقوم على إرساء سياسة دفاعية استباقية ومواكبة التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية.

كما نوه بالمكاسب المتقدمة التي حققها المغرب في مجال تطوير الصناعة الدفاعية الوطنية، انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تحقيق استقلالية دفاعية تدريجية، وإدماج هذا القطاع الحيوي ضمن النسيج الصناعي الوطني، بما يفتح آفاقا واعدة للاستثمار والبحث العلمي.

وفي السياق ذاته، سجل الهمس بإيجابية برامج التأهيل والتكوين العسكري التي تواكب التطور التكنولوجي في الاتصالات والطيران والمراقبة والأمن السيبراني، معتبرا المؤسسة العسكرية “مدرسة وطنية لصناعة الكفاءات” تسهم في تكوين أطر متميزة داخل وخارج المجال العسكري.

وأشاد المتحدث ذاته، بجهود إدارة الدفاع الوطني في تعزيز المنظومة المعلوماتية والأمن السيبراني للمملكة، في ظل التحديات الرقمية المتنامية، حفاظا على الأمن السيادي الرقمي وحماية البنيات التحتية الاستراتيجية من التهديدات الإلكترونية.

وبخصوص الدور الإنساني للمؤسسة العسكرية، توقف فريق البام بمجلس المستشارين عند تدخلات القوات المسلحة في الكوارث الطبيعية، وخاصة خلال زلزال الحوز 2023، حيث قدمت مثالا يحتذى به في التضامن الوطني، كما نوه بانخراطها المتواصل في مهام حفظ السلام الأممية، تأكيدا لالتزام المملكة بدعم الأمن والاستقرار الدوليين وفق الرؤية الملكية القائمة على التعاون جنوب-جنوب.

تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي