رئيس مجلس جماعة أصيلة يكشف ملامح رؤية تنموية ورقمية جديدة خلال لقاء تواصلي مع شباب الأصالة والمعاصرة
كشف؛ الدكتور طارق غيلان، رئيس المجلس الجماعي لمدينة أصيلة، عن الخطوط العريضة لرؤيته في تدبير الشأن المحلي، مؤكدا على أهمية الانتقال من التنظير إلى التنفيذ، وضرورة التوفيق بين الانتماء السياسي والمسؤولية الأخلاقية في قيادة مجلس جماعي لمدينة بحجم أصيلة.
غيلان، الذي يشغل أيضا مهنة طبيب أخصائي في طب الشغل، أوضح أن انخراطه في حزب الأصالة والمعاصرة وفر له فضاء مؤسساتيا يعكس قناعاته المهنية والمدنية، ويسمح له بتطبيق تصوراته الميدانية في العمل السياسي.
جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء تواصلي نظمه “قطب الشباب” للأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة- أصيلة، مساء الجمعة 30 ماي.
وحضر اللقاء كل من عضو المكتب السياسي للحزب وعضو فريقه النيابي، قلوب فيطح، ورئيس مجلس مقاطعة مغوغة عبد العزيز بنعزوز، وأعضاء من مجلس جماعة أصيلة، إضافة إلى منسق قطب الشباب نصرو العبدلاوي وعدد من الشباب والشابات من أعضاء القطب، وبعض أطر الجماعة.
وأكد غيلان أن تدبير شؤون مدينة تضم حوالي 36 ألف نسمة يتجاوز الاعتبارات التقنية والإدارية ليصبح رهانا أخلاقيا يتطلب تواصلا مباشرا مع الساكنة وإصغاء دائما لاحتياجاتهم.
وأضاف أن تجربته الجماعية التي انطلقت قبل نحو عشر سنوات بدأت تثمر نتائج ملموسة، مستعرضا مشاريع منجزة أو قيد الإنجاز، من بينها المنطقة الاقتصادية التي بلغت نسبة التقدم فيها 33%، وافتتاح ملعب للقرب، إلى جانب مركبين رياضيين في طور الإنشاء.
كما أعلن رئيس مجلس الجماعة عن انطلاق أشغال جديدة على كورنيش المدينة ابتداء من فاتح يوليوز، تشمل تهيئة عمرانية وصفها بـ”النوعية” بهدف تعزيز جاذبية المدينة وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وفي إطار التحول الرقمي، كشف غيلان عن مشروع لتحويل أصيلة إلى “مدينة ذكية”، من خلال توفير تغطية مجانية للإنترنت في عدد من الأحياء والمرافق العمومية، وتثبيت كاميرات مراقبة، مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في بعض الخدمات الإدارية، دون تقديم تفاصيل بشأن مراحل التنفيذ أو التمويل.
وحيا غيلان إرث الرئيس الراحل لمجلس جماعة أصيلة محمد بنعيسى، مشيرا إلى أن المجلس الحالي انطلق من ظروف استثنائية عقب وفاة شخصية طبعت المشهد المحلي لعقود، مشددا على أن الجماعة تعمل اليوم وفق تصور جديد يربط التراكم بالابتكار ويمنح الشباب دورا مركزيا في صناعة القرار.
واختتم غيلان كلمته بدعوة الشباب إلى الانخراط في العمل العمومي، معتبرا أن الثقة تكتسب من خلال العمل الملموس، وأن السياسة المحلية باتت ترتبط أكثر بقدرة المنتخبين على التفاعل مع تطلعات المواطنين ومواكبة التحولات التي تعرفها البلاد.
مراد بنعلي