عز الدين الميداوي يستعرض بمجلس النواب الوضعية الراهنة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وآفاق تطويرها
استعرض عبد اللطيف الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نقاط القوة والتحديات والإكراهات التي تعرفها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأبرز السيد الوزير في عرض قدمه أمام لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، اليوم الأربعاء 07 ماي الجاري، أن منظومة التعليم العالي تعاني من مجموعة من الإكراهات، منها “أننا نحتضن جامعات ضخمة ومشتتة مجاليا، ولا توجد مؤسسة جامعية تعرف عدد مسجلين يقل عن 80 ألف طالب، بينما أخرى تصل إلى 170 ألف طالب، ما يجعلها تواجه نقص المردودية والاكتظاظ، وضعف التأطير البيداغوجي والإداري، ومحدودية فعالية الهياكل والمجالس التمثيلية”.
واعتبر الوزير أن التوزيع المجالي للجامعات غير متوازن، بالإضافة إلى محدودية فعالية نظام القيادة، نتيجة غياب التعاقد وغياب التقييم المستمر، وأن الهياكل التنظيمية متجاوزة، كمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، فضلا عن غياب نظام معلوماتي شامل ومندمج بين الوزارة والجامعات.
وحسب المسؤول الحكومي، فالجامعة المغربية تواجه تحديات الموارد المالية المحدودة، مع صعوبة صرفها، وهي منحصرة أساسا على ميزانية الدولة، وضعف الموارد الذاتية، مبرزا أنه على المستوى البيداغوجي، تمت معاينة ضعف المردودية الداخلية والخارجية، نتيجة نسب التخرج والرسوب والهدر، وكذا ولوج سوق الشغل.
وتطرق الوزير لنقص في المهارات اللغوية والعرضانية لدى الطلبة، مشيرا إلى أن الوزارة في هذا السياق ليست مسؤولة عن هذا الضعف اللغوي، ولفت إلى غياب نظام توجيه فعال، بما أن أكثر من 50 بالمائة يتوجهون إلى كليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك ضعف التنوع في أنماط التدريس، هيمنة التعليم الحضوري وغياب آليات لليقظة ورصد تطورات المهن ومتطلبات سوق الشغل.
وبخصوص نقاط القوة، أوضح الوزير أن المنظومة الجامعية المغربية متنوعة؛ وهناك ولوج مفتوح وآخر محدود ومؤسسات عمومية وأخرى خاصة، تجعل المنظومة متفاعلة مع الأولويات الوطنية والحاجيات المعبر عنها في الصحة والتعليم والرقمنة والصناعة، إلخ، ملفتا إلى أن الدول العظمى تتخاطف على الطلبة المغاربة، خصوصا الطلبة الأطباء.
خديجة الرحالي