فاطمة الحساني والأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج يتباحثان سبل الاستثمار بجهة طنجة

0 601

تدارست، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد فاطمة الحساني، في لقاء عن بعد، جمعها أمس الأربعاء 28 أبريل، بالأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج، فرص الاستثمار الممكنة في الوقت الراهن والمستقبلية منها على مستوى الجهة.

اللقاء الذي يأتي في إطار سياسة التواصل التي ينهجها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة مع محيطه الخارجي، وفي إطار التعريف بمؤهلات وفرص الاستثمار الواعدة بالجهة، شكل مناسبة لتبيان أوجه المؤهلات التي تزخر بها الجهة، الأمر الذي يجعل منهل فضاءاً ملائماً لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

الحساني ذكرت في هذا اللقاء بالطابع الخاص الذي ميز على الدوام العلاقات الأخوية المتميزة والمتينة، التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة. مبرزة أن جلالة المغفور له الحسن الثاني والراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان هما اللذين وضعا اللبنات الأساسية لهاته العلاقات، مما جعل من البلدين شريكين استراتيجيين إلى حدود يومنا هذا.

وعرجت رئيسة الجهة على المسار الذي قطعته بلادنا على درب تعزيز تجربتها اللامركزية التي انطلقت منذ بداية الستينات، والتي تعززت باعتماد المغرب بموجب دستور 2011، لنموذج الجهوية المتقدمة مع ما منحته للجهات من اختصاصات متعددة، خاصة في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكوين المهني ودعم المقاولات وتحسين جاذبية التراب.

وقالت المتحدثة إن المجلس وفي إطار تنزيل العدالة المجالية، على خلق مناطق للأنشطة الاقتصادية بمختلف عمالتي وأقاليم الجهة، بهدف تثمين ترابها وتسويقه، حيث أن التنمية الاقتصادية تعد الآلية الوحيدة لتنمية تراب الجهة وبالتالي خلق فرص الشغل وتحسين دخل الساكنة.

وذكرت الحساني أن هذه المنجزات، جاءت لتعزز دينامية المشاريع المهيكلة التي عرفتها الجهة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، وطرق من مستوى جيد وتوسيع خطوط السكك الحديدية والخط فائق السرعىة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، إلى جانب إحداث العديد من المناطق الصناعية والحرة، و مشروع المدينة الجديدة المندمجة لطنجة “محمد السادس طنجة-تيك”.

ودعت رئيسة مجلس الجهة، السيد جمال سيف الجروان، للعمل على ترتيب زيارات لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين لاستكشاف هذه المؤهلات والإمكانيات التي تزخر بها الجهة ذات الموقع الجيوستراتيجي الهام، مما يجعل منها سوقا واعدة بالنسبة للمستثمرين وخاصة الإماراتيين في شتى المجالات مشيرة إلى فرص الاستثمار الهامة التي توفرها الجهة في مجالي الاقتصاد الأزرق والأخضر.

وخلال هذا اللقاء، اطلع المسؤول الإماراتي، على مضامين عرض قدمه السيد عادل علاش، رئيس قسم الرقمنة وتبسيط المساطر بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان الحسيمة، حول المؤهلات الطبيعية والاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها الجهة معززة بالأرقام، مبرزا أن الدينامية الاقتصادية المشهود بها للجهة جعلها تتبوأ المركز الثالث من حيث التطور الاقتصادي، في أفق تحولها إلى قطب ثان وطنيا.

وجاء في ذات العرض، أن محفزات الاستثمار على مستوى الجهة، تعززت بدخول قانون تبسيط المساطر، حيز التنفيذ، ، مما ساهم بشكل ملموس، في تبسيط المساطر وتقليص آجال معالجة ملفات الاستثمار، مع الإشارة إلى أن معدل آجال معالجة الملفات تقلص من 113 يوما إلى 10 أيام ونصف اليوم برسم الثلاث أشهر الأولى من سنة 2021 و من المتوقع أن يتقلص هذا الأجل إلى 5 أيام في نهاية السنة وذلك من أجل تسريع عملية الحصول على التراخيص والمساهمة في إنجاح المشاريع الإستثمارية.

ومن جهته، أعرب السيد سيف الجروان، عن إعجابه الكبير بالامكانيات التي تتميز بها، التي تجعل منها بنية استثمارية ممتازة، متحدثا إلى وجود بعض المستثمرين الإماراتيين بمدينة طنجة.

وأشاد سيف الجروان بعمق العلاقات الأخوية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية كدولة شقيقة متميزة تتوافر لديها العديد من العوامل التي تعمل على جذب المستثمرين، وتجعل منها بلداً استثماريا بامتيازً.

وأكد المتحدث، على الرغبة القوية في توطيد هذه العلاقات المتينة من خلال مزيد من الشراكات الاستثمارية التي سيتم وضع أسسها خلال زيارة قريبة لجهة طنجة تطوان الحسيمة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.