فيطح: المشاركة السياسية للمرأة ليست ترفا بل حق دستوري وضرورة لبناء الدولة الاجتماعية

أكدت السيدة قلوب فيطح، رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، أن البام يضع النساء والشباب في صلب مشروعه المجتمعي، انطلاقا من مرجعيته السياسية والفكرية، التي تؤمن بضرورة إشراك جميع فئات المجتمع في صناعة القرار.

وجاءت كلمة فيطح خلال اللقاء الحزبي الذي نظمته منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، بتنسيق مع الأمانة الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بقاعة علال الفاسي بالرباط، حيث أبرزت أن هذا اللقاء يشكل محطة سياسية بامتياز تعكس التزام الحزب بقضايا المرأة المغربية.

وقالت فيطح “حين نتحدث عن المرأة البامية، فنحن نتحدث عن المرأة المغربية، نمتلك الجرأة لتقييم مشاركتها السياسية، وموقعها داخل الحزب يعكس ذلك، إذ أن منسقة القيادة الجماعية للحزب امرأة، ورئيسة المجلس الوطني أيضا امرأة”.

وأضافت أن المغرب حقق خطوات مهمة في تمكين النساء من حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، إلا أن المرحلة الحالية تفرض مساءلة جماعية حول مدى تفعيل هذه المكتسبات، خاصة أننا مقبلون على الاستحقاقات التشريعية”.

وأشارت رئيسة منظمة النساء إلى وجود تراجع ملحوظ في مستوى المشاركة السياسية للمرأة، ما يستوجب ابتكار آليات جديدة لتمكينها، مضيفة “المشاركة السياسية ليست ترفا بل هي حق دستوري، ويجب علينا تعبئة جماعية لاستعادة الثقة في العمل السياسي.”

وأوضحت فيطح أن بناء الدولة الاجتماعية لا يمكن أن يتم بتصور أحادي، بل ينبغي أن يكون مشروعا مشتركا بين النساء والرجال، داعية إلى استمرار النضال من أجل قضايا المرأة، خاصة في مجالات التعليم، والتنمية، والدفاع عن حقوق المرأة القروية.

وختمت كلمتها بالتأكيد على أن المنظمة ستواصل عملها الميداني والسياسي دعما للمرأة المغربية، إيمانا منها بأن التمكين الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال الفعل السياسي الجاد والمستمر.

خديجة الرحالي/ المصطفى جوار