نجوى ككوس تشيد بالحصيلة الانتخابية والتنظيمية الحزب وتدعو إلى تعبئة استباقية لمواكبة تحديات 2030

أكدت نجوى ككوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن النتائج التي حققها الحزب في مختلف الاستحقاقات البرلمانية والترابية الأخيرة تشكل “محطة اعتزاز جماعي وتجديد للثقة في المشروع السياسي للحزب”، معتبرة أن هذا التقدم “يعكس مكانة الأصالة والمعاصرة كقوة سياسية مؤسساتية متجذرة، قادرة على التفاعل مع انتظارات المواطنات والمواطنين من موقع المسؤولية الديمقراطية”.

وجاءت مداخلة السيدة ككوس خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة اليوم السبت 31 ماي الجاري بالولجة/ سلا، في سياق وصفته بـ”المرحلة المفصلية في المسار التنظيمي للحزب، وفي ظل تراكم استحقاقات وطنية وتنموية كبرى تقتضي تعزيز الجاهزية الحزبية والميدانية”.

وأبرزت المتحدثة أن التقدم الذي عرفه الحزب على مستوى التمثيلية البرلمانية والجماعية هو ثمرة مسار جماعي من النضال الميداني والتأطير القاعدي، مشددة على أن “مناضلات ومناضلي الحزب أثبتوا، من خلال صناديق الاقتراع، قدرة تنظيمية وخطابية تؤهلهم للاستمرار في قيادة العمل السياسي المسؤول، من داخل المؤسسات”.

وفي تفاعل مع البعد الانساني للعمل الحزبي، خصت السيدة ككوس بالتحية والترحم عددا من الأعضاء الذين وافاهم الأجل خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، وعلى رأسهم جواد الشامي، ومحمد بنعيسى، وابراهيم فضلي، مستحضرة “التزامهم السياسي ونزاهتهم الفكرية وتفانيهم في خدمة المشروع الحزبي”، وفق تعبيرها.

كما أشادت بالدينامية التنظيمية التي عرفها الحزب في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها إطلاق مبادرة “جيل 2030″، التي وصفتها بأنها “محطة نوعية لترسيخ الرهان الاستراتيجي للحزب على الشباب”، مؤكدة أن هذه المبادرة “تندرج في صلب قناعة الأصالة والمعاصرة بأن الشباب ليسوا مجرد فئة مستهدفة، بل شركاء فاعلون في البناء الديمقراطي وصياغة السياسات العمومية”.

وأضافت أن اشتغال اللجان الوظيفية المنبثقة عن المجلس الوطني، من قبيل لجنة الانتقال الرقمي، والمساواة وتكافؤ الفرص، والسياسات العمومية، وحقوق الانسان، وشؤون الهجرة والمواطنة، “يعكس نضجا تنظيميا متقدما، ويؤسس لتراكم معرفي وحزبي يجعل من المجلس الوطني فضاء فعليا للابتكار السياسي والتفكير الاستراتيجي”.

وختمت ككوس بالإشادة بما أسمته “التعبئة الجماعية داخل الحزب لمواكبة التحولات الوطنية، بما يضمن تموقعا حزبيا فاعلا في أفق 2030″، مشيرة إلى أن الرهان اليوم هو “الانتقال من منطق الاستحقاق إلى منطق الاستباق، في مقاربة التحديات السياسية والتنموية”.

الولجة/ سلا، تحرير: مراد بنعلي- تصوير: ياسين الزهراوي