آيت اصحا يدعو إلى تعبئة جماعية لمواجهة ندرة الماء بالمناطق القروية

0 111

وجه المستشار البرلماني لحسن آيت اصحا؛ اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري؛ تعقيبا قويا على جواب وزير التجهيز والماء حول حصيلة الاستراتيجية الوطنية في مجال الماء، خصوصا بالعالم القروي، منبها إلى استمرار معاناة العديد من المناطق من انقطاعات متكررة ورداءة جودة المياه رغم الجهود المبذولة.

وأكد المتدخل في كلمته أن المغرب شهد تحولا جذريا في ولوج سكان القرى إلى الماء الصالح للشرب بفضل التوجيهات الملكية السامية، وتجسيدها من خلال البرنامج الوطني لتأمين التزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي يهدف إلى بلوغ نسبة تزويد تصل إلى 100% في المستقبل القريب، في إطار استراتيجية تنموية مستدامة وشاملة.

وشدد المستشار البرلماني على أن الربط بشبكة الماء شيء، وضمان الصبيب المستمر شيء آخر، مشيرا إلى أن عدة أحياء وقرى ما تزال تعاني من انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب رغم الأداء المنتظم للفواتير، ما يطرح إشكالية المصداقية وجودة الخدمات، مضيفا أن تكلفة الربط الأول بالماء في العالم القروي لا تزال تشكل عبئا كبيرا على الأسر، داعيا إلى تيسير شروط الربط باعتبار الماء حقا أساسيا وليس امتيازا.

وفي السياق ذاته، نبه المتحدث إلى أن أزمة العطش تتفاقم يوما بعد يوم بعد انخفاض حقينة السدود جراء توالي سنوات الجفاف والاستغلال المفرط للموارد المائية، مستشهدا بمعاناة ساكنة مدينة أزيلال من رداءة جودة المياه القادمة من سد الحسن الأول، مطالبا بإنشاء محطة لتحلية مياه هذا السد بشكل مستعجل.

واختتم البرلماني تعقيبه بالدعوة إلى تضافر جهود الحكومة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وشركات التنمية المحلية لمواجهة الأزمة، قائلا إن “المواطنين في بعض المناطق القروية بأقاليم مثل أزيلال وتازة يقطعون عشرات الكيلومترات بحثا عن قطرة ماء، ما يستدعي التحرك العاجل ببرامج ميدانية مستعجلة لإنصاف هذه الفئات.

تحرير: سارة الرمشي- تصوير؛ ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.