أبـــودرار مخــاطباً رئيس الحكومة: المغرب مهدد بــ”سكتة قلبية مائية” وظهور احتجاجات طالبة للماء

0 652

حــــذر محمد أبودرار، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، من إصابة المغرب بــ”سكتة قلبية مائية” ابتداء من سنة 2020، واحتمال ظهور احتجاجات طلبا للماء مع تزايد الهجرات القروية وخاصة في فصل الصيف.

واعتبر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في مداخلة ألقاها بإسم فريقه البرلماني، خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، التي عقدت اليوم الإثنين 27 يناير 2020، حول موضوع “السياسة المائية”، (اعتبر) أن نتائج السياسة المائية للحكومة تدل على أن الحكومة لم تستطع نهج سياسة مائية جريئة وناجعة كفيلة بضمان الماء الشروب لجميع المغاربة، بل إن عجزها ساهم في تفاقم الوضع المائي للمملكة كما تبينه التقارير الدولية والمؤسسات الدستورية الوطنية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتقارير المجلس الأعلى للحسابات وغيرهم.

وأكد محمد أبودرار، أن بعض الجهات، من قبيل سوس-ماس، وكلميم-وادنون، تعاني من نقص حاد في مياه الشرب، مقدما كمثال عن ذلك، إقليم سيدي إفني، قائلا: ” لدينا مشكل في إقليم سيدي إفني ليس في قضية فتح صنبور الماء ليخرج الماء، بل نحن لا يوجد لدينا أصلاً صنبور الماء”.

وأضاف أبودرار في مداخلته، ” إن ساكنة قرى سيدي افني تستيقظ على الساعة الخامسة صباحاً، وتصعد الجبل من أجل جلب مياه الشرب، وقولكم بأن نسبة التزويد بالماء الشروب هي 90 بالمائة غير موجودة “.

واسترسل أبودرار في مداخلته: “السكان يصعدون الجبل لجلب مياه الشرب من الآبار المحفورة بطريقة تقليدية، إذا لم يعترض سبيلهم موظفو المياه والغابات التي قامت بتحفيظ كل شيء”.

ووجه محمد أبودرار لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني سؤالاً بقوله: “هل تدبيركم للماء اقتصادي تجاري أم اجتماعي؟”، مذكراً في هذا الصدد، بوجود احتجاجات في كل جهات المغرب وخاصة في المغرب العميق.

كما ساءل رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، سعد الدين العثماني ، بقوله: ” كيف ستتعاملون مع المخطط الوطني للماء الممتد إلى سنة 2050 وأنتم تقودون حكومة مفككة الأوصال والضعيفة الانتقاء والنجاعة، وكل مكوناتها الحزبية تتصارع للظفر برئاسة الحكومة”.
وإلى ذلك، أوضح محمد أبودرار بأن فريق الأصالة والمعاصرة لا يتوجه بهذه المداخلة لرئيس الحكومة للتذكير بالمشاكل الطبيعية المطروحة في مجال السياسة المائية فقط، بل لينبهه إلى الاختلالات الكامنة في تدبير الحكومة للسياسات الخاصة بالملك العام المائي وتوسيع الري.

كما لم يفوت أبودرار الفرصة في أن يثمن بإسم فريق الأصالة والمعاصرة منجزات العهد الجديد في مجال تدبير الثورة المائية وفي إقامة العدالة الاجتماعية والمجالية المائية حيث تم بناء 30 سداً جديدأ خلال العقدين الأخيرين، ما رفع عدد السدود المغربية إلى 140 سداً، مغتنما المناسبة كذلك، للتعبير عن اعتزاز فريق البام النيابي بما جاء في بلاغ الديوان الملكي ليوم 7 يناير 2020، من تعليمات ملكية سامية متعلقة بالبرنامج الوطني الاستعجالي للتزويد بالماء الصالح للشرب والماء الصالح للري على امتداد سنوات 2020-2027، بكلفة 115 مليار درهم.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.