أسماء صبار: الخطاب الملكي أرسى لبنات مجتمع متوازن وخال من الفوارق

0 1٬114

ترى منسقة الشبكة الدولية للنساء ضد التطرف وعضو المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة السيدة أسماء صبار، أن الخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، أرسى لبنات بناء مجتمع متوازن وخال من الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وأكدت السيدة صبار، التي تشغل أيضا مديرة المشاريع والبرامج بالمركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن الخطاب الملكي طرح، أيضا، تحديات كبرى تفرض إعداد نموذج تنموي “مغربي” صرف، نابع من خصوصيات ومتطلبات المجتمع المغربي، يفضي إلى تقليص الفوارق بين طبقات المجتمع الواحد، لما لها من انعكاسات سلبية على نجاح مختلف الأوراش التنموية.

وأوضحت أن مجابهة تلك التحديات تتطلب، وكما أشار إلى ذلك جلالته في خطابه السامي، تشجيع المهن الحرة والمبادرات الخاصة لخلق وتوفير فرص الشغل التي تضمن الحد الأدنى للعيش الكريم لكل أفراد المجتمع، معتبرة أن الفلاحة تشكل إحدى المجالات الهامة، كذلك، لخلق فرص الشغل والنهوض بالعالم القروي والحفاظ على التوازن مع المدن.

وفي السياق ذاته، قالت السيدة صبار إن الخطاب الملكي السامي تضمن دعوة صريحة من أجل تعبئة الأراضي السلالية لإنجاز مشاريع استثمارية فلاحية، وإيجاد حلول مشتركة بين ذوي الحقوق في الأراضي السلالية، لحل النزاعات القائمة، كخطوة للانتقال من مرحلة النزاع التي تعكس الجمود، إلى مرحلة الإنتاج ومحاربة الهشاشة الاقتصادية.

واعتبرت أن من شأن هذه الخطوة أن تسهم في النهوض بالعالم القروي، وبالتالي تنمية وبناء المدن، مبرزة ضرورة خلق الأنشطة المدرة للدخل بالوسط القروي، وضمان الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم، وصحة، وشغل، مشددة على أن دعوة جلالته، في خطابه السامي، إلى تسريع وتيرة هذا الولوج، تعد إشارة قوية إلى التعثر الذي تعرفه مسيرة التنمية بالعالم القروي.

وأشارت إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دأب على جعل التكوين وإدماج الشباب في سوق الشغل، في صلب اهتمامات جلالته، جدد مرة أخرى التأكيد على أهمية هذا القطاع للنهوض بمختلف أنواع الصناعات، ومواكبة التطور لتحقيق تنمية مستدامة أساسها المواطن المغربي كعنصر بشري منتج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.