أعضاء مجلس جهة الشرق يصادقون بالإجماع على التصميم الجهوي لإعداد التراب

0 587

صادق أعضاء مجلس جهة الشرق، يوم أمس الاثنين 05 يوليوز الجاري، بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز 2021، التي ترأسها السيد عبد النبي بعوي رئيس المجلس، وحضرها السيدات والسادة أعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المصالح اللاممركزة.

وقال بعوي إن جدول أعمال الدورة تضمن مجموعة من النقط، ذات الطابع التنموي خاصة ما يرتبط ب: تعزيز البنيات التعليمية والرياضية، توسيع العرض المدرسي بالوسط القروي، إعادة إسكان الأسر القاطنة بالمنازل الآيلة للسقوط والدور المهددة بالفيضانات، دعم عملية حفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، دعم المجال الاجتماعي والتربوي من خلال إحداث مركب اجتماعي لحماية الطفولة، دعم وتشجيع الاستثمار، الجانب المحاسباتي المتصل بحساب المبادرة المحلية للتنمية البشرية.

وإجمالا فقد تمت إحالة جميع هذه القضايا على اللجان الدائمة للتداول بشأنها كل حسب اختصاصاتها.

وأضاف السيد رئيس مجلس الجهة “نجتمع اليوم لنتوج مسارا هاما من عملنا المشترك، من خلال هذه المحطة المفصلية التي تعد بمثابة تمرين تشاركي يؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، فهي بذلك وثيقة تنموية بامتياز تتعلق بإعداد التراب والذي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة، واستراتيجيا فإن هذا التصميم الجهوي يهدف أساسا إلى تحديد الحاجيات الضرورية فيما يخص البنيات التحتية الأساسية والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة، الى جانب تحديد مجالات المشاريع الجهوية، وبرمجة إجراءات تثمينها، وكذا مشاريعها المهيكلة”.

وتابع بعوي، “وذلك مع مراعاة الإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب على مستوى الجهة، والأخذ بعين الاعتبار التقاطعات المفصلية بين هذه الوثيقة ذات الطابع الترابي ومحاور التقرير العام الذي أصدرته اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، وذلك ليظل سعينا هو جعل تراب الجهة وعاء للتنزيل الأمثل للسياسات القطاعية الحكومية في تناغم مع رؤية مجلس الجهة”.

وأضاف رئيس مجلس جهة الشرق في مداخلته بالقول:” خضنا غمار المرحلة التأسيسية من مسار ورش الجهوية المتقدمة، فكانت لنا الفرصة أن أعددنا مجموعة من الوثائق ذات الطابع التنموي، وأبرمنا عددا مهما من الاتفاقيات والعقود، وذلك وفق نهج تشاركي قوامه التواصل والتشاور والحوار وأساسه التنسيق الفعال والتناغم بين البرامج والمشاريع، فتوالت محطات الإنجازات، وتعددت القضايا التي عالجناها بمسؤولية مشتركة، حيث حرصنا على التجاوب مع انتظارات وتطلعات ساكنة جهة الشرق”.


ولفت بعوي إلى أن هذه الدورة تعتبر محطة بارزة في التخطيط الإستراتيجي، وهي فرصة جديدة “نحاول من خلالها إثبات مقومات الهندسة الترابية التي تسمح بضبط وتأطير مسار تنمية الجهة، ومنح الهوية المجالية الخاصة بكل مكوناتها الترابية كل على حدة، فالواضح أن مسار إعداد وثيقة من حجم التصميم الجهوي لإعداد التراب، تطلب الكثير من المشاورات وحلقات التفكير”، يقول بعوي.

وأكد رئيس مجلس جهة الشرق على أنه في هذا الصدد تم خلق فضاءات لتبادل الأفكار وتقاسم أجواء عامة للحوار، فسحت المجال لمختلف الفاعلين للمشاركة في ورشات التشخيص التشاركي، وكذا اللقاءات المنظمة على مستوى الجهة، فضلا عن تخصيص أسبوع لتنظيم الورشات الاستشرافية، عرف حضور مؤسساتي إلى جانب مشاركة الشباب والتلاميذ، بالإضافة إلى إحداث منصة رقمية خصصت لهذا المشروع، وذلك بغية توسيع قاعدة المساهمين وإثراء المقترحات، لبناء المعالم الكبرى لجهة الغد.

وأوضح بعوي، أن مجلس جهة الشرق، وبعد إعطاءه الانطلاقة لإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب، تعاقد مع مجموعة مكتب الدراسات “EDESAT-SUD” التي أشرفت على إنجاز هذه الدراسة، وأن أعضاء مجلس الجهة مشكورين على تفاعلهم الإيجابي، إذ كانت لهم الفرصة للمشاركة والإطلاع على تفاصيل منهجية ومختلف مراحل إعداد هذه الدراسة، وأنه منذ البدء تم الاعلان عن حرص المجلس على ضرورة الإعداد الجماعي والمشترك للتصميم الجهوي لإعداد التراب، ليكون في مستوى تطلعاتنا على المستوى الوطني والمتوسطي والجهوي والقاري، في استحضار للحاجيات الحالية والمستقبلية للجهة.

وأعرب بعوي، بإسم مجلس الجهة عن تثمينه للسياسة المولوية الحكيمة وللتوجيهات السامية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي بفضلها تم توطيد أسس مقومات الحكامة الجيدة ببلادنا، وبكل فخر واعتزاز فإن مجلس الجهة يؤكد عن تجند كافة مكوناته وراء عاهل البلاد لإنجاح مسار التنمية الشاملة، وبالتزام تام وبحس وطني عال نعبر عن انخراطنا في الدفاع عن قضايانا الوطنية العادلة.

ومن جهتهم، انكب أعضاء مجلس جهة الشرق خلال أشغال الدورة على الدراسة والمصادقة على نقط جدول أعمال الدورة التي تروم إعادة إسكان الأسر القاطنة بالمنازل الآيلة للسقوط والدور المهددة بالفيضانات بمدينة وجدة من أجل دعم الأسر الأكثر هشاشة القاطنة بهاته الدور.

وصادقوا بنفس المناسبة على مشروع اتفاقية شراكة لتدبير واستغلال المركز التفاعلي للتربية الطرقية الكائن بالمنتزه العمومي شمال مدينة وجدة. بالإضافة إلى المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة من أجل بناء وتجهيز داخلية سكنية لإيواء طلبة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالدريوش؛ فضلا عن المصادقة على مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.