أمل الفلاح السغروشني: الرقمنة تحدث أزيد من 35 ألف مقاولة وتفتح أفق ذكاء اصطناعي جديد للإدارة

0 94

كشفت؛ الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عن حصيلة لافتة لمسار الرقمنة بالمغرب، مؤكدة أن المنصات الرقمية مكنت، إلى حدود اليوم، من إحداث أكثر من 35 ألف مقاولة دون المرور عبر القنوات التقليدية، في خطوة تعكس تسارع وتيرة التحول الرقمي داخل الإدارة العمومية.

وأبرزت المسؤولة الحكومية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين 29 دجنبر 2025، أن المرجع الوطني للخدمات العمومية الرقمية بات يضم ما يفوق 600 خدمة موزعة على عدة مسارات، يتم تطويرها في إطار تنسيق مؤسساتي يراعي الإطار القانوني المنظم، لاسيما القوانين المتعلقة بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والأمن السيبراني.

وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة الفلاح السغروشني أن حوالي نصف هذه المسارات الرقمية، أي ما يزيد عن 120 خدمة، خضعت لعمليات الملاءمة القانونية والتنظيمية، بما يضمن حسن تدبير المعطيات الشخصية وتأمينها، مشددة على أن تعميم هذه الملاءمة يشكل ورشا مستمرا يتم تنزيله بشكل تدريجي على باقي الخدمات الرقمية.

وبخصوص بوابة “إدارتي”، أكدت الوزيرة أن الوزارة منخرطة في مشروع هيكلي يهم توحيد نموذج معطيات المساطر والقرارات الإدارية، بهدف بناء قاعدة بيانات متجانسة تشكل الأساس لتطوير حلول رقمية متقدمة، من ضمنها روبوت محادثة ذكي قادر على توجيه المرتفقين وتقديم أجوبة دقيقة وموثوقة اعتمادا على المعطيات المتوفرة.

وأضافت أن السنة الجارية شهدت تنزيل مشروع تجريبي شمل أزيد من 300 مسطرة ذات أولوية، وأسفر عن إحداث قاعدة بيانات موحدة تسهم في تحسين البحث الذكي، وتبسيط المساطر، وتسريع رقمنة الخدمات الإدارية.

وعلى مستوى الاستشراف الاستراتيجي، أعلنت السيدة الوزيرة أن شهر يناير المقبل سيعرف الكشف عن خارطة طريق الذكاء الاصطناعي “Maroc IA 2030″، والتي تشكل رافعة جديدة للتحول الرقمي، وترتكز أساسا على إحداث الشبكة الوطنية لمراكز التميز المعروفة بـ”معاهد الجزري”.

وأشارت إلى أن هذه الشبكة ستعزز بإطلاق منصة التميز النواة لمعهد الجزري، المكلفة بالحكامة والتنسيق مع المعاهد الجهوية، بما يتيح تطوير البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحديث الإدارة العمومية، وضمان التشغيل البيني والانسجام الرقمي على الصعيد الوطني وفق معايير موحدة.

وختمت الوزيرة بالتأكيد على أن هذه الدينامية انعكست إيجابا على المؤشرات الدولية، حيث تمكن المغرب من تحسين ترتيبه بـ14 نقطة في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي لسنة 2025، ليحتل المرتبة 87 عالميا والثامنة إقليميا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.