أيت اصحا يدعو وزير الأوقاف للتعجيل بتأهيل المساجد المتضررة لأنها باتت تشكل خطرا حقيقيا على مرتاديها

0 134

اعتبر المستشار البرلماني لحسن أيت أصحا، أن موضوع تأهيل المساجد المتضررة، خاصة تلك التي تعاني من تشققات أو تلك آيلة للسقوط سواء في العالم القروي أو الحضري، من المواضيع التي تلامس بشكل مباشر مشاعر واحتياجات المواطن المغربي، لما للمسجد من مكانة روحية مركزية في الحياة الدينية والاجتماعية للمغاربة، ومن ثم فإغلاق أي مسجد لهذه الأسباب يعتبر عند أهل القرية أو الحي نكبة حقيقية.

وثمن المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري، مجهودات الوزارة في مجال بناء المساجد الجديدة وصيانة المتواجدة منها، غير أن الواقع يكشف أن عددا مهما من المساجد في مختلف جهات المملكة (أزيد من 1000 مسجد) لا تزال مغلقة وتنتظر الإصلاح، وهي وضعية تطرح تساؤلات مشروعة حول وتيرة التدخلات ومدى شموليتها وعدالتها المجالية وسرعتها.

وأبرز المستشار البرلماني أن أغلب المساجد في العالم القروي توجد في وضعية هشة، ويشكل جزء كبير منها خطرا حقيقيا على مرتاديها، وهي بذلك تحتاج إلى إصلاح وترميم عاجل، مشيرا إلى أن مسألة تأهيل المساجد تتطلب اعتمادات مالية مهمة، وأن الوزارة تعمل في إطار المتاح من الميزانية، ولكن هذا لا يمنع من المطالبة بتسريع وتيرة الإصلاحات، خصوصا بالنسبة للمساجد التي يمكن تأهيلها بكلفة بسيطة، أو التي يكفي فيها التدخل الوقائي لمنع الانهيار، دون الحاجة إلى إغلاق طويل الأمد بما له من تكلفة نفسية على المواطنين.

ودعا ايت اصحا المندوبيات الإقليمية للوزارة إلى التفاعل الإداري السريع مع طلبات الإصلاح التي يكون مصدرها أهل القرية أو المحسنون والتي لاعلاقة لميزانية الأوقاف بها، مشيرا إلى أن تأهيل المساجد المنشود يجب ألا يقتصر فقط على الجوانب الهندسية، بل ينبغي أن يشمل أيضا تجهيزها وتوفير ظروف استقبال لائقة للمصلين، مع مراعاة خصوصيات الفئات الهشة، كالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، عبر توفير مرافق مناسبة في إطار معايير الولوجيات.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.