إندونيسيا.. خديجة حجوبي تدعو للتعاون الدولي لمواجهة تحديات الهجرة وتقوية الديبلوماسية البرلمانية لتسوية النزاعات والصراعات

0 424

دعت، عضو البرلمان العربي، خديجة حجوبي؛ إلى التعاون الدولي لمواجهة تحديات الهجرة وتقوية الدبلوماسية البرلمانية لتسوية النزاعات والصراعات التي تفاقم من خطورة الهجرة والاتجار في البشر.

وأكدت حجوبي في كلمة البرلمان العربي؛ خلال اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، ضمن أشغال الجمعية 144 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة له، والمنعقدة في أندونيسيا من 20 إلى 24 مارس الجاري، (أكدت) أن قضية الهجرة أضحت من أخطر الظواهر التي تؤرق الضمير الإنساني، خاصة الهجرة المدفوعة بالحروب والنزاعات، حيث تشير منظمة الأمم المتحدة، إلى وجود نحو 281 مليون مهاجر دولي يعيشون ظروفا قاسية ويتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأوضحت حجوبي في كلمتها التي كانت حول موضوع “الزخم البرلماني لدفع عجلة التنمية المحلية والإقليمية للبلدان التي تشهد مستويات عالية من الهجرة الدولية، ووقف جميع أشكال الاتجار بالبشر وانتهاكات حقوق الإنسان”، أن  أوضاعهم زادت استفحالا مع تفشي جائحة كورونا، وضغطت على موارد الدول المضيفة للمهاجرين، وغالبية هذه الدول نامية وذات قدرات محدودة.

كما أبرزت عضو البرلمان العربي أن الهجرة غير المشروعة تمثل نمطا آخر يهدد استقرار المجتمعات سواء في الدول المصدرة للهجرة أو المستقبلة لها، خاصة أن هذا النمط من الهجرة تديره كيانات إجرامية منظمة عابرة للقارات.

وتطرقت حجوبي إلى صعوبة معالجة ظاهرة الهجرة بمختلف أصنافها، نظرا لتعقدها وتشعب أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، وارتباطها بجريمة الاتجار بالبشر.

وهو ما اعتبرته حجوبي، يفرض تبني منظور شامل ومستدام لكل أبعاد هذه القضية، وذلك بتضمين مشروع القرار  للتأكيد على ضرورة القضاء على الأسباب والدوافع الرئيسية المسببة للهجرة، وكذلك حشد الجهود الدولية لتوفير الدعم الكافي للدول التي تشهد مستويات عالية من الهجرة، ومساعدتها في برامج التنمية المستدامة التي تكفل خلق فرص الشغل للشباب الباحث عن الهجرة.

وبالإضافة إلى ذلك، شددت عل ضرورة التوصل إلى تسويات سياسية دائمة للصراعات والنزاعات القائمة التي تحول دون وقف تدفق المهاجرين الذين يتحولون إلى لاجئين في بلدان أخرى.

ووجهت حجوبي، دعوتها للبرلمانات الدولية المشاركة في الجمعية 144، لاستخدام جميع الآليات والأدوات المتاحة لتوثيق التعاون لمواجهة تحديات الهجرة بأشكالها المختلفة، وبذل المزيد من الجهود في مجال الديبلوماسية البرلمانية من أجل التوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات والصراعات.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.