ابريجة يستعرض فشل مجلس مدينة الدار البيضاء في تدبير قطاعات النظافة والنقل والبنيات التحتية

0 915

كشف أحمد ابريجة عضو بفريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء، يوم الجمعة 07 دجنبر 2018 مساء، خلال مشاركته في برنامج “السلطة الرابعة”، الذي يبتث على قناة Télé Maroc، (كشف) عن مجموعة من العوامل التي كانت في صالح مجلس مدينة الدار البيضاء من أجل العمل بجد للرقي بالمدينة وساكنتها لكنه فشِل في ذلك، وتبقى من أبرز تلك العوامل خطاب جلال الملك محمد السادس بالبرلمان سنة 2013، والذي تضمن تعلميات صارمة ومباشرة لجميع المنتخبين بمدينة الدار البيضاء تحثهم على خلق مشاريع وبرامج تنموية، وكذا صدور مجموعة من القوانين المؤطرة للجماعات الترابية، إضافة إلى توفره على الأغلبية المريحة.

واستغرب ابريجة من اكتفاء مجلس مدينة الدار البيضاء بعقد ثلاث دورات فقط لمناقشة مشاكل أكبر مدينة في المغرب وهموم ستة ملايين مواطن، مشددا على أن مدينة بقيمة وحجم الدار البيضاء تتطلب تسييرا يوميا ومتابعة دقيقة لكل القطاعات.

كما عرج النائب البرلماني والمستشار الجماعي عن حزب البام على مسألة عدم تفعيل دور اللجن التابعة لمجلس مدينة الدار البيضاء من قبل الأغلبية، إذ لا تعالج القضايا المتعلقة بمدينة الدار البيضاء وساكنتها من أجل إيجاد الحلول وإقتراحها على المجلس، لأن هذا الأخير لا يتبنى المقاربة التشاركية في تدبير وتسيير أكبر مدينة في المغرب.

إلى ذلك، كشف المتحدث ذاته أنه تم إعداد برنامج تأهيلي لمدينة الدار البيضاء بميزانية تقدر ب33,4 مليار درهم، إضافة إلى إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمجموعة من المشاريع التنموية الضخمة كتراموي والقطار السريع والقطب المالي للمدينة، مبرزا أن كل تلك المشاريع لم توازيها سياسة عمومية محلية لتفعيل ذلك البرنامج التأهيلي، لأن طريقة اشتغال مجلس مدينة الدار البيضاء على تلك البرنامج بطيئة جدا وغير فعالة.

إلى ذلك، شدد ابريجة على أن مجلس مدينة الدار البيضاء يدبر قطاع النظافة بميزانية ضخمة تصل إلى 115 مليار درهم، مع العلم أنه في عهد المجلس السابق لم يتعدى المبلغ 33 مليار درهم، مؤكدا أن المجلس الحالي يعالج قطاع النظافة بسرية تامة ولا يتم إشراك المعارضة وساكنة الدار البيضاء، ما ترتب عنه عدم القضاء على مطرح مديونة للأزبال، والتسرع في إلغاء العقد الذي يربط المجلس بالشركة المسؤولة عن تدبير نظافة الدار البيضاء ، إذ وصف ذلك القرار بالعشوائي وغير المعقلن.

وأشار ابريجة في آخر مداخلته إلى المشاكل التي يشهدها قطاع النقل، مطالبا بضرورة إعادة النظر في الأساليب المعتمدة في تسيير وتدبير ذلك القطاع، خاصة أن نصف ميزانية برنامج تأهيل مدينة الدار البيضاء، والتي تقدر ب16 مليار درهم، خصصت لحل مشاكل تنقل ساكنة المدينة، لكن ذلك لم يحدث على أرض الواقع بسبب اهتمام مجلس المدينة بوسط المدينة دون محيطها، إضافة إلى عدم اعتماد جيل جديد من المشاريع الخاصة بمجال النقل.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.