اجتماع الأمانة الجھوية للحزب بجهة فاس- مكناس .. تعبئة جماعية تجاوبا مع الأسئلة الراھنة واستعدادا للاستحقاقات المقبلة
احتضن المقر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة مكناس، يوم الأحد 18 ماي 2025، اجتماعا تنظيميا للأمانة الجهوية للحزب بجهة فاس- مكناس، برئاسة الدكتور محمد الحجيرة، الأمين الجهوي للحزب، وبحضور خديجة حجوبي، رئيسة المجلس الجهوي للحزب، وزكرياء بنوانس؛ النائب البرلماني والأمين الإقليمي للحزب بإقليم مكناس، إلى جانب عدد من برلمانيي الجهة، والأمناء الإقليميين، وأعضاء الأمانة الجهوية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق انفتاح الأمانة الجهوية على مختلف أقاليم الجهة، وتفعيلا لتوجيهات القيادة الجماعية للأمانة العامة والمكتب السياسي، بهدف تعزيز الدينامية التنظيمية والسياسية التي يباشرها الحزب على المستوى الجهوي والمحلي.
وخصص الاجتماع لتدارس مستجدات الساحة السياسية والتنظيمية على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، إلى جانب مناقشة مضامين بلاغات القيادة الجماعية للأمانة العامة والمكتب السياسي.
كما تمت مناقشة الاستعدادات الجارية للمحطات التنظيمية المقبلة، وعلى رأسها المجلس الوطني، حيث تم التأكيد على أهمية مشاركة جهة فاس- مكناس بشكل وازن وفعال لإنجاح هذه المحطة الحزبية الحيوية.
وفي السياق ذاته، نوه المشاركون بالجهود المبذولة من طرف وزيرات ووزراء الحزب في تدبير عدد من القطاعات الحيوية: التعمير وإعداد التراب والإسكان، والشباب والثقافة، والتشغيل، والتعليم العالي، والعدل، والطاقة، والانتقال الرقمي.
كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز قنوات التواصل بين هذه القطاعات والبنيات الترابية الحزبية، ضمانا لفعالية أكبر في الأداء السياسي والتنظيمي.
من جانب آخر، ثمن الاجتماع الدور الذي يضطلع به فريقا الحزب في مجلسي البرلمان، مشيدا بالمواكبة المستمرة والترافع الجاد الذي يقوم به برلمانيو الحزب بالجهة حول قضايا الشأن المحلي.
وقد خصص جزء مهم من الاجتماع لتحليل الوضع السياسي على المستويين الجهوي والإقليمي، حيث تم تقديم تشخيص دقيق للرهانات والتحديات التنظيمية، في أفق الاستعداد المبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بكل أصنافها.
وشهد اللقاء مداخلات مستفيضة من طرف الأمناء الإقليميين، ركزت على أبرز الإكراهات التي تواجه الأداء السياسي والتنظيمي بالأقاليم، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة مع الجماعات الترابية، وأداء المنتخبين، ومنهجية تعزيز التواصل مع المواطنات والمواطنين والتفاعل مع تطلعاتهم.
وأجمع المشاركون على أهمية الرفع من وتيرة الأداء السياسي والتنظيمي للمؤسسات الحزبية الترابية، من خلال تقوية التنظيمات المحلية المهيكلة، وبرمجة أجندة لتأسيس الأمانات المحلية في كافة جماعات الجهة، بهدف تحصين الذات الحزبية وضمان الجاهزية للاستحقاقات القادمة.
كما أعلن المجتمعون عن انخراطهم الكامل في التحضير للقاء الجهوي المرتقب، الذي ستعقده القيادة الجماعية للأمانة العامة والمكتب السياسي مع برلمانيي وقيادات الحزب ورؤساء مجالس الجماعات الترابية بجهة فاس- مكناس، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في الإعداد للدورة المقبلة للمجلس الجهوي.