اخشيشن يستعرض كرونولوجيا المسيرة الخضراء ويؤكد: المغرب اختار استرجاع أراضيه عبر مسيرة سلمية فريدة في التاريخ

0 105

استعرض رئيس أكاديمية حزب الأصالة والمعاصرة، الدكتور أحمد اخشيشن، السياقات التاريخية والسياسية التي جاءت فيها المسيرة الخضراء المظفرة، مبرزا أنها كانت حدثا استثنائيا في مسار الكفاح الوطني، وقرارا سياديا عبر عن إرادة جماعية وشعبية لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح رئيس الأكاديمية في مداخلته خلال الندوة الوطنية التي نظمها الحزب حول موضوع “50 سنة من المسيرة الخضراء ما بعد 31 أكتوبر: تكريس السيادة وترسيخ الوحدة الترابية”، (أوضح) أن المسيرة الخضراء جاءت في سياق دقيق، حيث اختار المغرب نهج السلم والحكمة في استرجاع أقاليمه الجنوبية، بدل اللجوء إلى المفاوضات المطولة أو البحث عن وساطات دولية أو حتى الخيار العسكري، مؤكدا أن هذا القرار التاريخي عكس نضج الدولة المغربية وعمق رؤيتها الاستراتيجية بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وأشار المتحدث إلى أن المسيرة الخضراء كانت مسيرة سلمية فريدة من نوعها في التاريخ المعاصر، إذ شارك فيها 350 ألف متطوع ومتطوعة من مختلف جهات المملكة، في تعبير رمزي عن وحدة الشعب المغربي وتلاحمه خلف عاهله، مبرزا أن هذا النموذج من التعبئة الوطنية لا يزال إلى اليوم مصدر إلهام في مسيرات سلمية مشابهة عرفها التاريخ الحديث، تأكيدا على أن قوة الشعوب تكمن في وحدتها وإرادتها الجماعية.

كما تطرق اخشيشن إلى الأوضاع الجهوية والإقليمية آنذاك، موضحا أن المرحلة تميزت بتوترات سياسية واقتصادية في المنطقة المغاربية، شملت كلا من الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، وهو ما زاد من أهمية المبادرة المغربية التي اختارت طريق السلم والوحدة بدل الصراع والانقسام.

وأكد في ختام كلمته أن المسيرة الخضراء لم تكن فقط عملا وطنيا لتحرير الأرض، بل كانت أيضا مشروعا حضاريا لبناء الإنسان المغربي الجديد، وهو ما يجعل ذكراها الخمسين مناسبة لاستحضار قيم التضامن والانتماء وتجديد الالتزام بمواصلة مسيرة البناء والوحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

تحرير: سارة الرمشي- تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.