استضافة زعيم ميليشيات “بوليساريو” تستر على مجرم حرب وتشجيع لمحاولات الإفلات من العقاب

0 406

أكدت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان أن استضافة إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي، بجواز سفر واسم مزورَين، هو “عملية تستر مؤسساتي على مجرم حرب، ومساعدته على الفرار من العدالة، وتشجيع على محاولات الإفلات من العقاب.

واستغربت العصبة المغربية هلال “نداء” موجه إلى الهيئات والمنظمات الحقوقية في إسبانيا، من “التعامل السياسوي” للحكومة الاسبانية مع قضية مثول زعيم “البوليساريو” أمام القضاء، “وإمعانها في إهانة القضاء وتشويه سمعة الفعل الحقوقي الاسباني”، مبرزة خيبة أملها إزاء “طريقة ازدرائها لحقوق المتقاضين، ومشاركتها في فعل جرمي، وتسترها على شخص هارب من العدالة”.

كما كشفت الهيئة الحقوقية أن المدعو إبراهيم غالي، هو واحد من أبرز المتهمين باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وضالع بشكل مباشر في ارتكاب العديد من الانتهاكات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان، “والتي مازال جلها يمارس لحدود اليوم، في تحد سافر للمواثيق الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني”، مذكرة في هذا السياق، بأن فعاليات حقوقية صحراوية كانت قد وضعت شكاية أمام القضاء الإسباني، ضد إبراهيم غالي تتضمن تهما خطيرة من قبيل الإبادة الجماعیة والاغتیالات والتعذیب والاختطاف والاغتصاب، مشيرة الى أن القضاء الاسباني تفاعل مع هذه الشكاية سنة 2008، وقبلها قاضي التحقيق غورتال بارسینا سنة 2012، كما أصدر بموجبها القاضي بابلو روز، سنة 2013، مذكرة قضائیة “وجھت الاتھام بشكل مباشر إلى إبراهيم غالي ومن معه”.

وسجلت أن هذه الدعوى “ظلت معلقة ولم تلق أي استجابة من المتھمین للمثول أمام العدالة، فيما تحجج القضاء بمبرر صعوبة تبلیغ الشكوى إلى المعني وباقي المتهمين، و بأن الأسماء المدرجة في الشكاية لا تتوافق وھویة شخص فعلي بإسبانيا”، داعية المنظمات و الهيئات الحقوقية الاسبانية إلى حمل الحكومة الاسبانية، بكل الوسائل التي يتيحها القانون، على إخضاع المدعو إبراهيم غالي للمحاكمة، ومتابعته فيما اقترفه من جرائم الإبادة الجماعية التي جرمتها العديد من الاتفاقيات الدولية.

وفي ذات السياق، طالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان ،من خلال هذا النداء، نظيراتها الإسبانية العمل على “دفع حكومة بلادكم على التراجع عن هذه الممارسات وتحفيز القضاء على القيام بمهامه ومحاكمة المدعو إبراهيم غالي، إنصافا للضحايا، وتعزيزا لآليات عدم الإفلات من العقاب”.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.