الأمانة الجهوية للبام بجهة فاس تنظم ندوة تفاعلية حول تطورات قضية الصحراء المغربية

0 535

نظمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، اليوم الخميس 19 نونبر 2020، ندوة تفاعلية عن بعد حول موضوع “قراءات متقاطعة في تطورات قضية الصحراء المغربية”، وذلك بمشاركة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، ومحمد الحجيرة، الأمين العام الجهوي للبام بجهة فاس، وثلة من الأساتذة الباحثين والأكاديميين.

وفِي مداخلة له أكد أحمد مفيد، أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن ما قامت به مليشيات البوليساريو بالمنطقة العازلة بالكركرات يعبر عن نفسية انهزامية للجبهة والدولة المدعمة والحاضنة لها، بسبب الدعم المتواصل لمجموعة من الدول والمنظمات الدولية لمواقف وقرارات المملكة المغربية، حيث نوهت هذه البلدان بشكل كبير بمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، وبجديته وبكونه يجسد الحل السياسي الذي يكرس كل مبادئ القانون الدولي ويحترم الشرعية الدولية، مبرزا أنه من بين المؤشرات الدالة على قوة المغرب والدينامية الدبلوماسية الكبيرة هو أن العديد من الدول سارعت إلى فتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، خصوصا بمدينتي العيون والداخلة.

من جهته ذكر رشيد بنعمر، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، بالتحولات الجيوسياسية التي طبعت العلاقات الدبلوماسية للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سواء مع الاتحاد الأوروبي أو اسبانيا أو مع مجموعة الدول العربية، خاصة دول الخليج، بما في ذلك علاقة المغرب مع الاتحاد الافريقي، مبرزا أن هناك جانب آخر دعم مبادرة الحكم الذاتي لدى المنتظم الدولي وهو الجانب التشريعي والتنظيم الانتخابي، خاصة في ظل الجهوية المتقدمة، على اعتبار أنها أرضية مؤسسة للمقترح المغربي للحكم الذاتي، معتبرا أن كل ذلك ينضاف له جانب حقوق الإنسان والبعد التنموي، الذي يثبت المغرب من خلاله نيته للتشبث بالمشروعية الدولية وبالقرارات الأممية.

بدوره تناول ادريس محتات، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الأنسانية بمكناس، الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، الذي تحدث فيه جلالته عن الحكمة والاتزان والعقلانية التي تحلى بها الجيش المغربي ومن ورائه القيادة العليا في البلاد، وأن الحكمة لا تعني الخوف أو الضعف من عدم المواجهة بل يمكن للمغرب أن يلجأ لكل ما من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها في حالة تغيير الوقائع، وإذا ما تحولت الاستفزازات إلى مَس بالمقدسات والاتفاقيات التي تصونها الأمم المتحدة، مؤكدا أن الخطاب الملكي السامي تضمن جانبين أساسيين أولهما التذكير بثوابت المملكة في التعامل مع قضية الصحراء المغربية، أي الثوابت المبنية على إيجاد حل من داخل السيادة المغربية، والجانب الثاني التركيز على التنمية في المناطق الصحراوية بحيث لا يمكن لهذه المنطقة أن تبقى متخلفة عن مشاريع التنمية التي عرفتها بلادنا منذ عقدين من الزمن.

أما الباحث في العلوم القانونية والتاريخ الدبلوماسي بدر زاهر قال، إن الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة سواء على مستوى مجلس الأمن أو على صعيد القارة الأفريقية أو فِي العديد من المحافل الدولية، مرده إلى التغيير الحاصل في العقيدة الدبلوماسية للمملكة المغربية منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، حيث كانت هناك بوادر على أن السياسة المغربية لن تظل محافظة على ثوابتها الكلاسيكية التي تميزت بها خلال فترة السبيعنيات والثمانينيات والتسعينيات، بل تبنت مجموعة من الأدوات الجديدة كالاستباقية والانفتاح وكذلك الهجوم بعد تجديد هياكلها التنظيمية والداخلية، مبرزا أن المغرب تبنى مفهوم الدبلوماسية متعددة الأبعاد، بحيث أصبحنا نتحدث ليس فقط عن الدبلوماسية السياسية إنما نتحدث عن الدبلوماسية الاقتصادية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.