الأمم المتحدة.. المغرب يشارك في تنظيم تظاهرة حول دور الشباب في العمل المناخي

0 417

شاركت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أمس الثلاثاء 29 شتنبر 2020، في تنظيم تظاهرة افتراضية حول دور الشباب في العمل المناخي، تميزت بمشاركة ثلة من الرائدين الشباب وبرلمانيين يمثلون عدة دول.

وينظم هذا اللقاء، الذي عرف كذلك مشاركة سفيري كوستاريكا والبرتغال لدى الأمم المتحدة، دعما للمخطط المديري حول ”دعوة الشباب إلى العمل من أجل تنفيذ هدف التنمية المستدامة رقم 13 (العمل المناخي)”، وذلك بعد سنة من قمة الشباب من أجل المناخ المنظمة سنة 2019، قبيل قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ.
وفي هذا الصدد، أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المملكة تؤمن دائما بقدرة الشباب على تعزيز التحول الإيجابي في تنفيذ أجندة 2030، مبرزا أن المغرب، بصفته بلدا منخرطا على الصعيد الدولي، وضع منذ عدة عقود، بشكل منهجي، الشباب والمواطنين في صلب جهوده لتسريع تنفيذ التنمية المستدامة، لاسيما قدرتهم على تصميم طرق مبتكرة لحماية التنوع البيولوجي، من أجل الحفاظ على البيئة وزيادة الوعي بأساليب الإنتاج والاستهلاك المستدامة”.

وأضاف السفير أن المغرب، في جهوده الموجهة نحو العمل، لا يستهدف الشباب فحسب، بل ينوي أيضا المشاركة معهم أكثر فأكثر بصفته “قوة دافعة للتعاون البناء، مشيرا إلى أنه في قمة العمل من أجل المناخ ل2019، قدم قادة العالم التزاما سياسيا قويا لتعزيز تمكين الشباب، لا سيما في مجال المناخ، كما تم إطلاق العديد من المبادرات، بما في ذلك حملات تعليمية وتحسيسية ولتغيير السلوك بقيادة الشباب.

وأشار السفير إلى إطلاق مبادرة كبرى جديدة لمكافحة التغير المناخي من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تهدف إلى تعزيز أفكار وحلول الشباب الإفريقي من أجل المناخ، مؤكدا أن هذه المبادرة، التي تحمل عنوان “مبادرة الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية”، تهدف إلى منح الشباب الأفارقة الفرصة لتأسيس وتعزيز حركة بين الأجيال لمكافحة التغير المناخي، مضيفا أن الملتقى يهدف إلى التثقيف وإلهام الشباب وتمكينهم وتعبئتهم لإحداث تغيير دائم في مدارسهم ومجتمعاتهم ونظمهم البيئية المهنية على جميع المستويات.

وأبرز عمر هلال أنه من خلال إنشاء منتدى حيث يمكن للشباب الأفارقة مناقشة أفكارهم من أجل مكافحة التغير المناخي، فإن الشباب يطورون أهدافا رئيسية، قبل تنقيحها ثم تنفيذها، مؤكدا أنه ومن خلال القيام بذلك، يأمل المغرب في الجمع بين المفكرين الأفارقة الشباب الأكثر انخراطا وابتكارا في مجال التغير المناخي، وإنشاء مركز تعليمي ومساعدة الناس في البحث عن مناصب شغل خضراء في إفريقيا، مشددا على أن قضية التغير المناخي هي أفضل فرصة للجيل الجديد لخلق عالم يعمل لصالح الجميع. يصبح الشباب فاعلا رئيسيا في الحماية طويلة الأمد للمناخ والبيئة ويصبحون رواد أعمال لأفكار جديدة من خلال الابتكار، وخلق فرص التشغيل والتكوين وتسهيل المبادرات على أرض الواقع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.