الاحتفال بيوم إفريقيا في المغرب يكتسي “معنى خاصا” .. (الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة )

0 502

قال الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، جان بيير إلونغ مباسي ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، إن الاحتفال بيوم إفريقيا في المغرب يكتسي “معنى خاصا”، مبرزا دور المملكة في تعزيز الثقافة الإفريقية.

وأكد إلونغ مباسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، أن “العمق الثقافي للمغرب لا مثيل له” ، مشددا على أن المملكة تتميز بخصائصها الفريدة التي تجعل منها “مكانا للتآلف والتلاقي”.

كما أكد على مكانة المغرب في تعزيز الثقافة الأفريقية مستحضرا خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي ألقاه أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الافريقي في أديس أبابا ، كما أشار إلى اعلان مدينة الرباط كأول عاصمة إفريقية للثقافة للفترة 2020-2021.

واعتبر ، علاوة على ذلك ، أنه يتعين على الشباب أن يعيدوا اكتشاف “فخرهم” بكونهم أفارقة، من خلال تملك ثقافتهم ، واحترامها ، داعيا إلى “نظرة جديدة” على إفريقيا ، ترى في القارة “أفقا للتنمية”.

من جهته، قال سفير الكاميرون وعميد مجموعة السفراء الأفارقة بالمغرب ، محمدو يوسف ، إن الاحتفال بيوم إفريقيا في دورته الـ 58، هو واجب إحياء للذاكرة تجاه الشباب الإفريقي.

وأضاف، في تصريح مماثل، أن هذا الاحتفال هو تذكير بالمعركة التي قادها الآباء المؤسسون للدول الافريقية لتحرير القارة من نير الاستعمار ، كما أنها لحظة تأمل في مستقبل القارة.

وشدد السيد يوسفو على أن الثروة الإفريقية “ترتقي” بفضل ثقافاتها وسكانها وحضاراتها المختلفة ، داعيا الشباب إلى تعميق وتعزيز ثقافة إفريقيا “قبل الرغبة في الانفتاح على العالم”.

وفيما يتعلق بالترويج الثقافي في هذه الأوقات من الجائحة ، أشار السفير الكاميروني في المغرب إلى أن المواكبة ضرورية “لأن الصناعة الثقافية مذرة لمناصب الشغل وشكل من أشكال التعبير للشباب”.

من جهته ، أشار رئيس جامعة محمد الخامس، محمد الغاشي ، إلى أن اختيار موضوع اليوم: “الاقتصاد الثقافي والإبداعي: ​​رافعة للتنمية المستدامة في إفريقيا” ، يتماشى تماما مع التوجيهات الملكية السامية، المنتصرة للقارة الأفريقية ” التي يحق لها أن تفتخر بمواردها وتراثها الثقافي وقيمها الروحية ويجب أن يحمل مستقبلها هذا الفخر الطبيعي بصوت عال وواضح!”.

وأوضح أن اعتماد الاتحاد الإفريقي لموضوع “الفنون والثقافة والتراث: رافعة لبناء إفريقيا التي نريدها” يعكس أولويات وانشغالات إفريقيا في 2021 ، مشيرا إلى أن هذا الشعار يسلط الضوء على عام حافل بالوعود للاقتصاد الإبداعي.

وتناول اللقاء ، الذي نظمه معهد الدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط ، بالشراكة مع منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية إفريقيا ، بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، مكانة الاقتصاد الثقافي والإبداعي كعنصر أساسي في تحقيق ” إفريقيا التي نريدها (أجندة الاتحاد الأفريقي 2063) “.

وعرف هذا الحدث الثقافي الذي نظم بصيغة هجينة (حضوري في مقر معهد الدراسات الافريقية في الرباط وعلى الإنترنت) ، حضور دبلوماسيين معتمدين في المغرب ، وفاعلين في الصناعة الثقافية ، وفعاليات المجتمع المدني الى جانب طلبة مغاربة وأفارقة مقيمين بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.