البام بالصويرة يجدد لجانه التنظيمية ويؤكد انخراطه في تأطير الشباب وتعزيز العمل المؤسساتي

في إطار الدينامية التنظيمية المتجددة التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة على الصعيد الوطني، عقدت الأمانة المحلية للحزب بمدينة الصويرة اجتماعا بمقرها المحلي، خصص لتقييم حصيلة المرحلة السابقة واستشراف آفاق العمل المقبلة.

وترأست اللقاء خديجة حرمان، الأمينة المحلية للحزب، بحضور أعضاء الأمانة ومناضلين ومناضلات، خاصة من فئة الشباب، في أجواء اتسمت بالجدية وروح النقاش المسؤول.

وفي كلمتها الافتتاحية، شددت الأمينة المحلية على أهمية المرحلة الراهنة التي تتطلب تجديد أساليب العمل الميداني وتقوية قنوات التواصل مع المواطنين، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز الثقة في المؤسسات من خلال ممارسة سياسية مسؤولة وفعالة.

تلتها مداخلة عرض فيها تقرير شامل حول حصيلة الأنشطة التأطيرية والمبادرات الميدانية التي قامت بها الأمانة خلال الفترة السابقة، إلى جانب استعراض مخرجات المجلس الوطني للحزب والمجلس الوطني لشباب الأصالة والمعاصرة، التي أكدت على ضرورة تجديد النخب وتمكين الشباب والنساء من مواقع قيادية داخل التنظيم.

كما تم تقديم شريط مصور حول مبادرة “جيل 2030” التي أطلقها الحزب بهدف الإنصات للشباب والتفاعل مع تطلعاتهم المستقبلية باعتبارهم ركيزة البناء الديمقراطي ومصدر الإبداع الوطني.

وعرف الاجتماع نقاشا مفتوحا حول المستجدات الوطنية والاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة، حيث أجمع المتدخلون على أن المرحلة تقتضي قراءة متبصرة ومسؤولة للأوضاع، مؤكدين أن الانخراط في العمل المؤسساتي هو السبيل الأنجع للإصلاح وترسيخ الثقة في الدولة ومؤسساتها، مع التشديد على أهمية تأطير الشباب والمواطنين وإعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل القائم على القرب والإنصات والاقتراح.

وفي الشق التنظيمي، تم تجديد هيكلة اللجان المحلية وفق رؤية جديدة تقوم على الفعالية والتكامل بين المهام.

وهكذا، تم دمج مهام لجنة الشباب والمرأة والطفل في مجال تمكين الشباب والنساء من الممارسة السياسية ودعم المبادرات المواطنة، وجرى توسيع اختصاصات لجنة الإعلام والتواصل وتنمية العضوية لتشمل تقوية الحضور الإعلامي للحزب وتطوير استراتيجيات التواصل الميداني والرقمي واستقطاب الكفاءات المحلية، فيما ستتولى لجنة التكوين والتنشيط الثقافي والعمل الجمعوي الإشراف على البرامج التكوينية والتأطيرية، وتفعيل دينامية ثقافية منفتحة على الجمعيات والفاعلين المدنيين.

واختتم الاجتماع بتجديد التأكيد على ضرورة الانخراط الجماعي في تطوير العمل الحزبي محليا، وجعل الأمانة المحلية بالصويرة فضاء للتكوين والتأطير والإبداع، منفتحا على الطاقات الشابة والكفاءات المحلية، ومواكبا للتحولات التي يعرفها المغرب على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والتنموية.

إبراهيم الصبار