البطاح يبرز من إسبانيا ريادة المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز التعاون جنوب- جنوب
شارك رشيد البطاح، رئيس المجلس الجماعي لسيدي إفني، في أشغال منتدى القيادة العالمية للشباب (Global Youth Leadership Forum)، المنعقد بمدينة سانتاندير شمال إسبانيا خلال الفترة من 12 إلى 17 أكتوبر الجاري.
وأبرز البطاح في مداخلة له بالمناسبة التجربة المغربية الرائدة في مجال التنمية المندمجة والمستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والدور المتنامي للمغرب كجسر استراتيجي يربط أوروبا بإفريقيا.
وانعقد اللقاء تحت شعار: “المغرب بوابة إفريقيا: الداخلة والأقاليم الجنوبية للمملكة كنموذج”، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والدبلوماسية، وشكل فرصة لتسليط الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والهيكلية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكد البطاح في كلمته على أهمية الدور الذي يضطلع به المنتخبون المحليون في دعم التعاون اللامركزي بين المغرب وإسبانيا والبلدان الإفريقية، مشيرا إلى مشاريع التوأمة والشراكة التي تربط العديد من الجماعات الترابية المغربية بنظيراتها الإسبانية، وما تتيحه من فرص لتبادل الخبرات وتعزيز التنمية الترابية المشتركة.
كما استعرض رئيس المجلس الجماعي لسيدي إفني المؤهلات الاقتصادية لجهة كلميم- واد نون، وخاصة في قطاعات الصيد البحري والطاقات المتجددة والسياحة، مؤكدا أنها تشكل ركائز أساسية للتنمية الجهوية وتعزيز الشراكة جنوب- جنوب، انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة.
وتناول اللقاء، الذي أدارته السيدة سونسوليس كييبو دي يانو هيفيا، مؤسسة ومديرة منظمة “سبرانزا”، الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال مشاريع كبرى مهيكلة مثل ميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة اللوجستية على مساحة 1650 هكتارا، والمشروع الفلاحي المندمج على مساحة 5000 هكتار، إلى جانب الجامعة المستقبلية محمد السادس لعلوم الصحة.
كما تمت الإشادة بالإشعاع القاري لمدينة الداخلة، التي تحتضن نحو عشرين قنصلية إفريقية، ما يكرس مكانتها كمنصة دبلوماسية وتجارية إفريقية صاعدة، مع الإعلان عن احتضان جهة الداخلة- وادي الذهب للدورة المقبلة من منتدى القيادة العالمية للشباب- إفريقيا.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن التجربة المغربية في الأقاليم الجنوبية تمثل نموذجا فريدا للتنمية المستدامة والتعاون المتوازن، تعزز موقع المملكة كفاعل وازن في بناء مستقبل مشترك قائم على التضامن والشراكة بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
إبراهيم الصبار