التويمي بنجلون يبرز التحولات التواصلية التي حققها مجلس النواب في زمن كورونا

0 808

أكد نائب رئيس مجلس النواب محمد التويمي بنجلون، أنه وعلى الرغم من التداعيات السلبية العديدة لجائحة كوفيد 19، استفاد مجلس النواب من دروس هذه الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فيروس كوفيد 19 ببلادنا وخاصة على المستوى التواصلي، معتبرا أن مجلس النواب حقق تحولا تواصليا حقيقيا وناجعا في زمن الجائحة.

وقال التويمي بنجلون بهذا الخصوص، إن مجلس النواب اشتغل منذ سنوات على تعزيز الخدمات الرقمية التواصلية داخل الغرفة الأولى نظرا لما يلعبه الجانب التواصلي في تعزيز انفتاح وشفافية هذه المؤسسة الدستورية، ومن تم إبراز دورها المحوري في خدمة المجتمع سواء على مستوى التشريع أو الرقابة على أشغال الحكومة أو الدبلوماسية البرلمانية بما يساهم في استمرار بناء الثقة والحفاظ عليها كمكسب للمؤسسة التشريعية مع مختلف المواطنات والمواطنين، وهو الأمر الذي اعتبرناه في مكتب مجلس النواب رهانا التزمنا بربحه منذ بداية الجائحة منذ الثاني من مارس الماضي.

وأبرز، في هذا السياق، أنه وبلغة الأرقام، ازداد اهتمام وتتبع المواطنات والمواطنين للمؤسسة التشريعية خلال هذه الجائحة، فقد شكلت البوابة الالكترونية لمجلس النواب إلى جانب وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي أدوات ناجعة يسرت من إمكانية اشتغال ومشاركة النواب البرلمانيين عن بعد في اجتماعات اللجان النيابية وفي باقي هيئات المجلس عن طريق تقنيات التناظر عن بعد بما يسمح ذلك من إمكانية البث المباشر على صفحة المجلس بالفايسبوك وتعميم المعطيات والمعلومات الحصرية حول اشتغال لجان وهياكل المجلس وأنشطة الفرق والمجموعات النيابية.

وشدد على أن هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي على نسبة المنخرطين في قناة المجلس على اليوتوب والتي حققت طفرة نوعية بزيادة 300 بالمائة، وحظيت القناة بحوالي 500 ألف مشاهدة، شكلت فيها فئة الشباب من 18 إلى 34 سنة ما يزيد عن 52 بالمائة من المشاهدين، أما على شبكة تويتر، فقد ارتفع عدد المتتبعين إلى حوالي 20 ألف ليصل إلى 117.000 حاليا، وفي هذا السياق بلغ عدد زوار البوابة الرسمية لمجلس النواب ما يزيد عن 170 ألف متصفح.

ولفت نائب رئيس مجلس النواب أن نتيجة العمل المستمر لمجلس النواب رئيسا ومكتبا إلى جانب مختلف أجهزة المجلس في ظل الجائحة، أحدث تحولا تواصليا إيجابيا، اعتبارا للارتفاع الواضح لتتبع المواطنات والمواطنين لأشغاله وهو ما أحدث مصالحة حقيقية غايتها فهم أدواره الكاملة بدل حصرها في أشغال الجلسات العامة للأسئلة الشفهية في كل يوم اثنين من الأسبوع.

وأكد التويمي بنجلون أن ورشا كبيرا ينتظر البرلمان خاصة على المستوى التواصلي اعتبارا للتصويت الإيجابي بمجلس النواب الذي عرفه مشروع القناة البرلمانية والذي ستخرج للعلن بعد التصويت على القانون الخاص بها من لدن مجلس المستشارين.

وأبرز في هذا الإطار، أن “رفع السرية على أشغال اللجان الدائمة بمجلس النواب، كخيار إرادوي للنواب البرلمانيين، ساهم بشكل حاسم في إزالة الصورة النمطية للبرلمان المغربي، إذ أن مجرد متابعة النقاش الصريح والواضح الذي يدور داخل هذه اللجان مع الوزراء، يفند كل الإشاعات الرامية إلى تبخيس عمل هذه المؤسسة المحورية داخل المجتمع ويساهم في بناء علاقة جديدة بين الناخب والمنتخب والاهم بين البرلمان و الأمة”.

وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن “جائحة كورونا أظهرت بما لا يدع مجالا للشك بأن النظام الداخلي للغرفة الأولى، يحتاج إلى المزيد من الملائمة القانونية مع ما يفرضه الواقع اليوم من حاجة مستمرة للتواصل الشفاف والتشاركي مع جميع المواطنات والمواطنين”.

الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.