الجماني تطالب القنوات العمومية بإدراج المواد الثقافية المعبرة عن الهوية المغربية بمختلف روافدها بالشكل والحيز الزمني اللائق بها

0 266

أكدت؛ البرلمانية للا الحجة الجماني، أن الثقافة المغربية بصفة عامة والحسانية بصفة خاصة، ليست فلكلوراً لا ماديا نحارب من أجل منعه من الانقراض، بل هو مؤطر وموجه لمختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وقالت الجماني في مداخلة لها باسم فريق الأصالة والمعاصرة، خلال جلسة مسائلة رئيس الحكومة التي عقدت اليوم الاثنين 31 يناير 2022، “أريد أن أفتح قوسا باعتباري أمثل أمامكم رافداً من روافد هويتنا المغربية، رافداً لا يمكن أن يختزل في ما ألبسه من زي صحراوي، أو ما يمكنني التحدث به من مفردات عربية صليقة، بل هو أكثر عمقا وتجذرا في شخصية إنسان المنطقة وطبيعته، وما يقال عن الثقافة الحسانية يقال عن شقيقاتها في إطار التنوع الثقافي المغربي أمازيغيا كان أم عربيا”.

وإلى ذلك، تضيف الجماني، “لنا كامل الاعتزاز والفخر أن تكون مرجعية اهتمامنا للترات والثقافة مستلهمة من الخطب الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، ونحن على يقين تام بصدق نوايا هذه الحكومة وعلى امتثالها التام للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، لكن إعمال اَلية الرقابة والتتبع لما يقدم من دعم وزيادته في ننفس الوقت، والابتعاد كل البعد عن توظيفه في الحسابات الانتخابية والسياسية الضيقة هو المفتاح الأساسي لنجاح سياستنا العمومية في المجال الثقافي”.

واعتبرت الجماني أن تحقيق هذه الأهداف والالتزام بتعليمات السامية لجلالة الملك، بهذا الصدد، لا يمكن توزيع وصرف الدعم على مجموعة من الأنشطة خلال كل سنة مالية من طرف المجالس المنتخبة بطرق لا تراعي روح ومنطوق الخطب السامية والأهداف الحقيقية المسطرة في البرنامج الحكومي، ولا الثقل المعنوي الحاضر للموروث الثقافي في وجدان سكان المنطقة.

وشددت الجماني على ضرورة إعمال العدالة المجالية ليس في الصحراء المغربية فقط، بل في كل أنحاء المغرب، مشيرة إلى أن المنتوج الثقافي الحساني هو ملك لكل المغاربة بدون استثناء، داعية في هذا الصدد، إلى ضرورة إلتزام القنوات العمومية بإدراج المواد الثقافية المعبرة عن الهوية المغربية لمختلف روافدها في الشكل والحيز الزمني الذي يليق بها.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.