الجمع العام لمنظمة نساء البام بالشرق .. بلغة الأرقام والتحليل الاستشرافي إيمان عزيزو وهدى لمغاري تطرحان تحديات نساء جهة الشرق وتقدمان “وصفة سياسية ” لتعزيز مكانتهن داخل المجتمع المغربي

0 338

بلغة الأرقام الإحصائية، وقراءة دقيقة للمؤشرات التنموية بجهة الشرق، تبعها تحليل استشرافي لواقع الحياة التي تعيشها نساء جهة الشرق، معطيات منهجية كانت حاضرة في مضمون المداخلات التوجيهية لكل من السيدة إيمان عزيزو والسيدة هدى لمغاري عضوي المكتب السياسي للحزب، أمام جموع نساء الأصالة والمعاصرة القادمين من مختلف أقاليم جهة الشرق، لحضور اشغال الجمع العام الجهوي لمنظمة نساء الجرار المنعقد بقاعة خاصة للمؤتمرات، بعد زوال يوم السبت 14 يونيو الجاري، بمدينة الناضور، والمنظم بتنسيق مع الأمانة الجهوية للحزب بجهة الشرق.

هذه المنهجية التي استندت إليها السيدات أعضاء المكتب السياسي للحزب، والتي تحتاج إلى مخزون عالي الجودة من الدراية العلمية والقدرة على ربط المعلومات وتصنيفها، تجلت في تقديمهما ل “وصفة سياسية” لتعزيز مكانة نساء جهة الشرق داخل المجتمع المغربي.

*إيمان عزيزو مخاطبة نساء جهة الشرق: تسلحن بالأمل وهذه الركائز الثلاث*

من جانبها، أثنت السيدة إيمان عزيزو على مضمون شعار المؤتمر واصفة إياه بـ” مهم جداً” خصوصا في جهة الشرق، وأكدت هذا الأمر بقولها :”.. وأنا أتقاسم معكن المشاكل والهموم التي تعيشها النساء ولكن هناك أمل في مستقبل مزدهر وعلينا أن نكون جميعا صانعات لهذا الأمل”.

وفي نفس الصدد، تابعت قائلة بأن :”التغيير لا يمكن أن يتم إلا بفعل إشراك النساء في جميع المجالات”، وهذا الطرح بدوره تقول عنه رئيسة منظمة نساء البام بأنه ينسجم مع الخطب والتوجيهات الملكية السامية مستحضرة مقولة تاريخية لجلالته نصره الله في إحدى خطبه السامية ” إن بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية. لذا، نشدد مرة أخرى، على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات”.

من جانب آخر، أكدت عزيزو أن منتخبات ومنتخبي الحزب بالجهة يدافعون ويترافعون عليها، بكل قوة وقرع الحجج، لنيل مكتسبات تعود على الجهة ككل بالنفع العام.

كما توقفت عضو المكتب السياسي للحزب عند رقم مخيف والذي يشير إلى أن جهة الشرق نسبة النساء فيها هي 49 في المئة لكن هن الفئة الأولى التي تعاني من البطالة والفقر، لكنها بالمقابل أكدت بأن الجهة تمتلك كل الإمكانات اللازمة للنهوض بالجهة.

ومن هذا المنطلق جددت عزيزو مناشدتها للنساء بالتسلح بمزيد من الصبر والعمل النضالي لإيصال صوت المرأة وإعطاءها حقها، مؤكدة كلامها بالقول “نثق في المرأة لأنه لدينا رأينا واقتراحاتنا وبالتالي تمكين النساء هو حقنا”.

وتابعت عزيزو تأييدها لهذا التوجه بقولها “نعيش اليوم في مملكة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، ولدينا كل القوانين، نحتاج فقط للإرادة السياسية كمجتمع مدني وقطاع خاص، حضوركن ليس للتأثيث.. حان الوقت لتنمية الجهة بنسائها”.

*هدى لمغاري: ” لا تنمية مستدامة دون تمكين حقيقي للمرأة”*

اعتبرت السيدة هدى لمغاري عضو المكتب السياسي للحزب، أنه لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة وشاملة سواء على المستوى الوطني أو الجهوي دون ضمان تمكين حقيقي للمرأة.

واستحضرت لمغاري ما تشهده الجهة الشرقية من ديناميكية وتحولات كبرى بفضل العديد من المشاريع البنيوية الكبرى، وهنا ذكرت بمشروع ميناء الناظور والمناطق الزراعية بسلوان وبركان والمشاريع السياحية والبيئية ومشاريع البنية التحتية والنقل.

وترى عضو المكتب السياسي أن مشاركة النساء لا تزال محدودة رغم التقدم الكبير في الجهة الشرقية، ودور حزب البام ومنظمة النساء هو تسريع الوثيرة واقتراح أفكار جديدة من أجل تعزيز مكانة النساء في هذه الدينامية، مقترحة لتعزيز مكانة النساء الرافعة الأولى والرئيسية هي التعليم والتكوين.

وتطرقت لمغاري لمجموعة من التحديات التي تعرفها الجهة والتي لخصتها في العوائق الثقافية وضرورة تقوية تمثيلية النساء في أجهزة القرار مع الدعم اللامشروط من الإدارات المركزية والتمثيلات الجهوية للنساء سواء في الصحة والقضاء والمشاريع والبرامج الإرشادية الموجهة للنساء وقروض التمويل.

الناضور: تغطية: خديجة الرحالي ويوسف العمادي / تصوير:عبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.