الحجيرة يثني على نجاح بلادنا في تدبير أزمة كورونا ويطالب الحكومة بتدارك بعض “الأخطاء” التي مست بعض القطاعات

0 1٬115

قال، عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة السيد محمد الحجيرة، في معرض حديثه خلال جلسة الأسئلة الشفوية، المنعقدة يومه الإثنين 15 يونيو الجاري، (قال) كلنا في قارب واحد والتجديف في نفس الاتجاه هو الذي سيدفع بلادنا نحو النجاة، كما أن بلادنا خطت تحت القيادة الملكية السامية خطوات مهمة منذ بداية أزمة كورونا على أساس التبصر والحكمة ورد الفعل بأسرع ما يمكن وباعتبار مصلحة المواطن المغربي سلامته وصحته من أولى الأولويات.

كما أبان الشعب المغربي عن روح تضامنية وتآزرية عالية، وهي مناسبة لنشيد من داخل فريق الأصالة والمعاصرة بكل اللواتي تواجدن واللذين تواجدوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة ليل نهار من الميدان وعن بعد، وعلى رأسهم الأطقم الطبية والتمريضية –مدنية وعسكرية-، وكذا القوات العمومية بمختلف تشكيلاتها وأطر الإدارة الترابية وعمال النظافة .. الذين أبلوا أحسن بلاء في هذه الفترة الصعبة والاستثنائية والتي اجتازتها بلادنا بأقل الأضرار لحد الآن.

إلى ذلك، أوضح الحجيرة، أنه ومنذ الإعلان عن بداية حالة الطوارئ الصحية وكذا فرض الحجر الصحي في بلادنا، أبانت وزارة الداخلية عن أداء محوري وفعال في تدبير الأزمة الناجمة عن تفشي الوباء، إلا أن هذا النجاح رافقته بعض الملاحظات التي من الواجب تداركها من أجل تجويد العمل الذي تقوم به الوزارة في هذا السياق خاصة منه ما تعلق بما هو إنساني واجتماعي.

ومن ضمن هذه الملاحظات عدم استفادة بعض المواطنات والمواطنين من المساعدة التي قدمت في هذه الظرفية للأسر في وضعية هشاشة وخصوصا في العالم القروي/ الجبلي. كما أنه بات من الضروري التجاوب مع المطالب المعقولة أصحاب المقاهي والمطاعم ومموني الحفلات والفنانين الذين لحقتهم أضرار مختلفة. بالإضافة إلى التدخل من أجل معالجة الإكراهات التي يعيشها مهنيو قطاع النقل الطرقي بكل أصنافه.

وفي سياق متصل، دعا الحجيرة إلى إعادة النظر (دائما في إطار الملاحظات السالفة ذكرها) في نظام المساعدة الطبية الراميد الذي تبين أنه خللا كبيرا يشوبه. في حين عبر الحجيرة عن تفاؤله الكبير برفع الحجر الصحي قريبا لتعود الحياة -ولو تدريجيا- إلى طبيعتها وإن تطلب الأمر التجاوب مع الوباء الفتاك وذلك من أجل تفادي الركود الذي أصاب بعض القطاعات ( السياحة، التجارة، الصناعة التقليدية، الفلاحة، والنقل بكل أنواعه ..).

الحجيرة طالب الحكومة كذلك بتقوية ورش رقمـــــنة الإدارة بالجماعات الترابية مع الاحتفاظ بالاستثمارات المخصصة لهذه الجماعات، وضمان استقرار ميزانياتها وخاصة بالنسبة لتلك المتواجدة منها بالعالم القروي- الجبلي. ودعا الحجيرة في سياق متصل إلى مواكبة صحية ونفسية للطفولة المغربية التي وجدت نفسها داخل المنازل طيلة أشهر، مضيفا بالقول: “وعلى الإعلام، خاصة منه الإعلام العمومي أن يقوم بدوره في هذا الإطار”.

واعتبر الحجيرة كذلك أن نجاح ورش اللامركزية رهين بالتنزيل الجيد لورش اللاتمركز الإداري، خاصة وأن العديد من القطاعات الوزارية لم تنطلق بعد في تفعيل ورش اللاتمركز الإداري بالجهات والأقاليم.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.