الحساني: الجانب البيئي يجب أن يشكل هاجسا لدى المنتخبين الذين عليهم تملكه والانكباب على قضاياه من منطلق ترابي

0 679

عقدت مؤسسة “دار المناخ المتوسطية”، يوم الخميس 21 يناير الجاري، جمعا عاما استثنائيا، بإشراف رئيس جمعية “دار المناخ المتوسطية”، المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، وحضور رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيم، السيدة فاطمة الحساني، (جمعاً عاما) تم خلاله استكمال الجانب التنظيمي والتدبيري لهياكل المؤسسة.

الاجتماع الذي انعقد عبر تقنية التناظر المرئي بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي لمؤسسة دار المناخ المتوسطية وممثلي المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية أيضا، تميز بالمصادقة على النظام الأساسي للمؤسسة وكذا اعتماد الخطة الاستراتيجية 2030 وخطة العمل 2021–2023، إضافة إلى مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمؤسسة خلال الفترة 2018- 2020.

وقال الحافي، في كلمة له بالمناسبة، إن الخطة الاستراتيجية المعتمدة، هي ثمرة عمل تشاركي بين مختلف الفاعلين، على رأسهم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بغية تحديد تموقع مؤسسة دار المناخ المتوسطية داخل إطار متناسب مع المؤسسات الأخرى التي تشتغل على نفس موضوع التغيرات المناخية.

واعتبر الحافي، أن الهدف من هذه الخطة يتجلى في تفعيل خطط التنمية المستدامة في إطار ترابي، تستجيب للتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية التي تعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط، من أكثر مناطق العالم تأثرا بها، مما يقتضي بحث السبل للتكيف معها والتخفيف من تداعياتها.

ومن جانبها، جددت السيدة فاطمة الحساني، جددت التأكيد على كون المجال البيئي يعتبر من صميم عمل المجلس، مذكرة في هذا الصدد بمصادقة الدورة الاستثنائية الأخيرة، على التصميم الجهوي لإعداد التراب وعقد البرنامج بين الدولة والجهة، باعتبارهما وثيقتين مرجعيتين أوليتا أهمية كبيرة لهذا الجانب.

وشددت الحساني، على أن الجانب البيئي، يجب أن يشكل هاجسا لدى المنتخبين الذين عليهم تملكه والانكباب على قضاياه من منطلق ترابي. مؤكدة في هذا الصدد على ضرورة أن تكون مؤسسة دار المناخ قاعدة للمعلومات لفائدة كل الفاعلين وأصحاب المبادرات في هذا المجال من أجل إنتاج ونشر المعرفة اللازمة لتغطية كل الجوانب العلمية والتقنية والسياسية المتعلقة بالمرونة المناخية في المجال المتوسطي وإفريقيا.

وبعد أن نوهت بمضامين الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دار المناخ المتوسطية، شددت الحساني على التزام مجلس الجهة، بدعم ومواكبة المؤسسة من أجل الاضطلاع بمهامها، واعتماد مقاربة مندمجة وتشاركية متعددة الأبعاد لإعطائها كل شروط النجاح.

وتجدر الإشارة، إلى أن الهدف من إحداث مؤسسة “دار المناخ المتوسطية”، التي تعتبر آلية عمل موازية تنسجم مع مضامين الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، إلى المشاركين في مؤتمر الأطراف المتوسطي “ميد كوب المناخ” المنعقد في طنجة خلال يوليوز 2016، يكمن في ضمان ديمومة العمل لأجل المناخ في الحوض المتوسطي، وخلق الفرص الاقتصادية المواتية والمنضبطة لتوصيات الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.