الحساني: جهة طنجة مؤهلة بقوة لإنتاج اللقاحات وتصديرها إلى الخارج

0 1٬005

التجربة المغربية في مكافحة انتشار فيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد 19، شكلت نموذجا رائدا فيما يخص التعاطي مع مختلف مراحل الأزمة، خصوصا على مستوى تفعيل التدابير والإجراءات الاحترازية، أمر أكــــــدته رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيدة فاطمة الحساني، في معرض حديثها خلال مشاركتها في أشغال الدورة الرابعة لمؤتمر “مستقبل البحر الأبيض المتوسط”، المنظم “عن بعد” من طرف مجلس جهة جنوب بروفانس ألب كوت دازور (فرنسا).

المؤتمر الذي اتخذ كشعار له موضوع: “من الطاعون إلى كوفيد .. 300 سنة من مقاومة الأوبئة”، عرف مشاركة وازنة لرؤساء وممثلي المؤسسات الترابية بمنطقة الحوض المتوسطي.

وقالت الحساني، أن التدابير والإجراءات التي اعتمدها المغرب أدت إلى إبقاء الوضع تحت السيطرة، رغم الارتفاع المسجل في أعصاب المصابين تزامنا مع الرفع التدريجي للحجر الصحي. مضيفة أن الانخراط الجماعي لكافة الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني وعموم المواطنين في التفاعل بإيجابية مع الأزمة ساهم في تفادي الأسوء.

وأوضحت الحساني أن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كان له حضور وازن في تدبير هذه الجائحة على أصعدة مختلفة، مبرزة أن المجلس ركز على التخفيف من حدة التأثير على الصعيد الاجتماعي، وجعله مدخلا أساسيا لانخراطه في تدبير آثار الجائحة، عبر تخصيص اعتمادات مالية مهمة لتخفيف معاناة الأسر المتضررة من إجراءات حالة الطوارئ الصحية.

وذكرت رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن إجمالي هذه الاعتمادات المخصصة من طرف المجلس لتدبير هذه الأزمة، فاق 28 مليون درهم، وتضمنت كذلك تعزيز التدابير الصحية المتخذة في مجال مكافحة هذا الوباء، بالإضافة إلى تجهيز الأقاليم الثمانية بمختبرات لتسريع إجراء فحوصات الكشف عن الفيروس.

وفي سياق متصل، قالت الحساني إن الجهة من المرتقب أن تعرف على غرار باقي جهات المملكة، انطلاق الحملة الوطنية المرتقبة للتلقيح ضد وباء كــــــورونا، والتي ستستهدف بالدرجة الأولى المواطنين المنحدرين من الفئات الهشة من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

ولفتت المتحدثة إلى أن الجهة مؤهلة بكل المعايير من أجل احتضان منصات لإنتاج هذه اللقاحات ثم تسويقها إلى الخارج، وذلك بفضل ما تتوفر عليه الجهة من مؤهلات صناعية، ناهيك عن كونها بوابة إفريقيا على أوروبا.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.