” الحشيش المغربي”.. كرونولوجيا مرافعات البام تقنين ”زراعةالحشيش” لأغراض طبية بديلة

0 1٬971

تطرقت مجلة ”لوموند ديبلوماتيك” الى موضوع تقنين زراعة الحشيش، متحدثا في مضامينه عن الجدل والمناقشات التي واكباتها وسائل الإعلام ، سواء تعلق الأمر بمرافعات النواب البرلمانين ، أو داخل صالونات الأحزاب والجمعيات.

وعنونت ذات المجلة المغربية الصادرة باللغة الفرنسية في عددها الأخير، المقال بـ ” تقنين القنب الهندي، السؤال الفاصل ؟؟”، مبرزة في تفاصيل الموضوع كرونولوجيا مرافعات ممثلي حزب الأصالة والمعاصرة داخل قبة البرلمان.

وأفاد محرر المقال أن حزب الأصالة والمعاصرة كان سباقا إلى فتح نقاش وطني حول “زراعة الحشيش” عام 2009ـ وبعد مرور 5 سنوات عاد حزب الأصالة والمعاصرة ليخرج هذا الموضوع من طي النسيان، وينظم يوما دراسيا لمناقشة ”المنافع الطبية والأغراض البديلة لتقنين الحشيش ”، وهو اللقاء الذي شهد حضور ما يزيد عن 2000 مزارع بمدينة “باب بيرد” بإقليم شفشاون.

عام بعد ذلك، قدم حزب الأصالة والمعاصرة مشروع قانون “لإضفاء الشرعية على الحشيش” و “المطالبة بالعفو عن مزارعي الريف الذين تم توقيفهم بسبب زراعته” ، لكن مشروع القانون لم يدخل حيز التنفيذ ضمن جدول أعمال البرلمان.

من ناحية أخرى، اصطدمت مساعي الباميين لتقنين هذه العشبة المثيرة للجدل تيار رافض لهذا الطرح، بالنظر إلى أن هذه القضية تطرح مشاكل اجتماعية وسياسية، وأنها ستتطلب حلاً آخر غير إلغاء تجريم زراعة القنّب الهندي.

في الآونة الأخيرة ، تم طرح مسألة تقنين الحشيش لأغراض علاجية، ومرة أخرى أعيد طرح هذا النقاش داخل أروقة البرلمان، وذلك يوم الأربعاء الموافق لـ 30 أكتوبر ، من قبل حزب الأصالة والمعاصرة (PAM). إذ تم توجيه سؤال مكتوب إلى وزير الصحة الجديد، من طرف المستشار محمد شيخ بيد الله ، حول إمكانية النظر في الاستخدام الطبي لهذه النبتة في المغرب. متسائلا: “متى يمكن للمغرب أن يفكر في اتباع المسار التي نهجته كل من كندا والولايات المتحدة وهولندا للاستفادة من الفوائد العلاجية لمنتوج القنب الهندي؟.

كما أشار المستشار البامي محمد الشيخ بيد الله في معرض حديثه إلى أن ” إفريقيا تعتبر منطقة عبور رئيسية لتجارة المخدرات تشهد تزايدا مطردا”.

ولم يتردد الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة في طرح العديد من الأسئلة الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع، ولا سيما “استخدام الفوائد العلاجية للقنب في أكثر من 30 دولة حول العالم” ، ومايؤكد ذلك ” تمكن بعض أساتذة الجامعات من استخراج القنب المغربي من نفس المواد المستخدمة في تصنيع العديد من الأدوية في أوروبا وأمريكا الشمالية ” يشير المستشار محمد الشيخ بيد الله.

في الصيف الماضي ، أعلن مجلس منطقة طنجة تطوان الحسيمة الذي يرأسه آنذاك الياس العماري أنه سيمول دراسة جديدة حول “استغلال خصائص الحشيش في الأمور العلاجية والصيدلانية”. وسيتم إجراء الدراسة بالتعاون مع المعهد العلمي للرباط ، الملحق بجامعة محمد الخامس ، والتي ستكون مسؤولة عن الشق العلمي.

من جانب آخر ، تواصل الدولة معركتها ضد زراعة القنب في الأقاليم الشمالية للملكة. إذ في عام 2019 ، في نهاية شهر غشت من العام الماضي، صادرت أجهزة الأمن أكثر من 224 طناً من الحشيش. من جانبها ، نفذت وزارة الداخلية سلسلة من التدابير الاستباقية، أدت إلى إتلاف مئات الهكتارات المخصصة لزراعة القنب ، أي 65 ٪، مما يعادل 47500 هكتار مقابل 134000 سابقا “.

*تحرير وترجمة – بتصرف :يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.