السعدي: تعثر تدريس اللغة الأمازيغية هل هو اختيار الحكومة أم جزء مما تعرفه المدرسة العمومية

0 1٬085

في سؤال آني وجهته إلى كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية، أكدت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة فاطمة السعدي، أن الوضعية الراهنة لتعليم وتدريس اللغة الأمازيغية كشفت عن تراجع كبير في هذه التجربة بالشكل الذي يعاكس حتى تنفيذ وتفعيل المقتضى الدستوري المؤطر لترسيمه، متسائلة “هل هذا اختيار الحكومة؟ أم هو جزء مما تعرفه المدرسة العمومية من تعثر؟”.

وقالت السعدي، في السؤال الذي وجهته خلال جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الاثنين 19 نونبر 2018 بمجلس النواب، أن هذه التجربة في حصيلتها الأولى، بعد خطاب أجدير التاريخي وبعد إقرار حرف تيفناغ وتأشير عاهل البلاد عليه كحرف رسمي معتمد وإحداث المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، عرفت انطلاقة مشعة وحصيلة بحمولة ثقيلة اعتبارا لما بذله المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في إطار إعداد المؤطرين، مضيفة أن النتيجة كانت 16 ألف مؤطر يؤطرون 600 ألف تلميذ و80 مفتشا، إضافة إلى إنجاز وثائق تربوية وديداكتيكية ساهمت في إنجاز التجربة إلى حد كبير.

وأضافت فاطمة السعدي “تبقى المفارقة كون هذه النتائج تحققت خارج إطار الدسترة، واليوم ونحن في زمن الاعتراف الدستوري، نرى أن هذه الحصيلة قد عرفت تراجعا كبيرا بدليل بعض المؤشرات التي تستوقفنا كبرلمانيين وتسائلكم كحكومة، كإيقاف تكليف عدد كبير من الأساتذة عن تدريس اللغة الأمازيغية ضاربين بذلك عرض الحائط جل المكتسبات التي كانت ينبغي أن تحصن”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.