السليماني يقدم حصيلة الأمانة الإقليمية للبام بفاس ويدعو لفتح تعاقد جديد

0 375

قدم؛ الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس، الدكتور محمد السليماني، الحصيلة المتميزة للأمانة الإقليمية المنتهية ولايتها، مع عرضه لخارطة طريق عمل الأمانة الإقليمية المنتخبة خلال المرحلة المقبلة، ورفعها التحدي لتعيد إلى جانب الحلفاء وباقي القوى التقدمية والمركزيات النقابية والجمعيات والخواص والسلطة المحلية بريق فاس وإشعاعها الثقافي والحضاري والتجاري والصناعي والسياحي والبيئي.

ونوه السليماني في عرضه الذي قدمه مساء يوم الجمعة 24 يونيو 2022، خلال أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب بفاس، بحضور قيادة الحزب بجهة فاس-مكناس، وإقليم فاس على وجه الخصوص، (نوه) بالعمل الذي قام به بكافة عضوات وأعضاء الأمانة الإقليمية السابقة منذ انتخابها قبيل استحقاقات 2015، مشيرا إلى أنها ناضلت بإمكانياتها البشرية واللوجيستيكية المتوفرة، وفي ظرفية متميزة من التاريخ السياسي لبلدنا، وفي ظل تحولات متسارعة وضاغطة شهدها المحيط الإقليمي والدولي، وكانت غايتها تحصين وتعزيز الاختيار الديمقراطي الحداثي والارتقاء بالتجربة.

وأكد الأمين الإقليمي أن الأمانة الإقليمية للحزب بفاس؛ دأبت على عقد اجتماعاتها الدورية طيلة المدة التي تحملت فيها المسؤولية القيادية، بحيث سهرت على عملية الإشراف التنظيمي الدائم والمتواصل، موضحاً بالقول، “الأمانة الإقليمية أشرفت على تأسيس القطاعين الموازيين للنساء والشباب في مؤتمرين متميزين شكلا، وأشرفت على تأسيس تنسيقيات الأطباء والمهندسين والمحامين والمتصرفين والأساتذة الجامعيين وطلبة الماستر والدكتوراه، بالإضافة إلى تأسيس تنسيقية التعليم الخصوصي”.

وعلاوة على ذلك، يضيف الأمين الإقليمي، “أشرفت الأمانة الإقليمية على إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تعاني منها الساكنة من قبيل الإنارة والصرف الصحي والنظافة والمجال الأخضر، وكذلك أشرفت على عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المارطونية مع قاطني دور الصفيح، وسهرت على تنظيم لقاءات مع مجموعة من الباعة المتجولين خاصة في مقاطعتي اكدال وسايس ولقاءات مع التجار الصغار وأصحاب المقاولات الصغرى والصغيرة جدا ومع الصناع التقليديين.

كما توقف الأمين الإقليمي عند النتائج المشرفة التي حصدها الحزب بإقليم فاس، حيث فاز بمقعدين برلمانيين في الدائرتين الشمالية والدائرة الجنوبية ومقعد برلماني من خلال اللائحة الجهوية، بالإضافة إلى تحقيقه نتائج محمودة على مستوى الجماعات الترابية الحضرية والقروية ومجلس الجهة ومجلس العمالة والغرف المهنية، مشدداً على ضرورة تثمين هذا المكتسب الهام وتدعيمه بالعمل الدؤوب وبالانفتاح المتبصر وبتفعيل أكبر لسياسة القرب والإنصات إلى هموم ومشاكل وانتظارات الساكنة.

وعبر السليماني عن أمله في أن تواصل الأمانة الإقليمية الجديدة الانكباب بوتيرة أسرع على القضايا التنظيمية لتقوية العضوية؛ وعلى القضايا السياسية والفكرية والإشعاعية؛ والرفع من وتيرة الأداء على مستوى سياسة القرب وبذل أقصى الجهود لتحقيق التنمية؛ ومواكبة كل الإجراءات والتدابير المتعلقة بالنموذج التنموي التي ستنخرط بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في تنفيذه، رغم الظروف الصعبة التي خلقتها الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب الروسية والأوكرانية وارتفاع الأسعار والانعكاسات النسبية للجفاف.

كما دعا السليماني إلى ضرورة الانخراط في مشاريع الاستثمار والإصلاح والدفاع عن قضيتنا الوطنية والإسهام في تحقيق العدالة والحماية الاجتماعيتين في أفق كسب رهان الديمقراطية والتنمية وخلق دينامية مجتمعية رافعة ومحتضنة لمشروعنا الديمقراطي الحداتي والتنموي.

وأكد الأمين الإقليمي أن الأمانة الإقليمية الجديدة ينتظرها عمل كبير؛ لبلورة أعمق لتوجهات حزب الأصالة والمعاصرة انسجاما مع مخرجات المؤتمر الوطني الرابعّ، ومواصلة العمل من اجل إنجاح تجربة التحالف الإقليمي لغاية تكريس الديمقراطية المحلية في تناغم مع كل القوى التواقة إلى الإصلاح وإلى وضع المسالة الاجتماعية ضمن أولى الاهتمامات.
وكل ذلك، يقول السليماني: “يتطلب تضافر الإرادات وتفعيل قيم التشارك والتضامن والإنصاف وتكافؤ الفرص بين الجنسين”، وزاد مسترسلا في قوله، “كما يتطلب ذلك النهوض بالاقتصاد الاجتماعي التضامني ووضع تصورات ومخططات تنموية وإنعاش الاستثمارات في القطاعات الفلاحية والصناعية والسياحية والخدماتية، دون إغفال العمل على تنمية العالم القروي وايجاد حلول واقعية لقطاعات التعليم والصحة والتشغيل والبيئة والبنية التحتية، واعادة تأهيل الأحياء العشوائية وإيجاد الحلول الناجعة للدور الآيلة للسقوط والنهوض بالمجالات الثقافية والفنية والرياضية”.

فاس: خديجة الرحالي / تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.