الشامي في لقاء تفاعلي يتحدث عن مساره الدراسي والسياسي.. ويؤكد أن كورونا كانت درساً للمغرب من أجل نهضة تنموية شاملة

0 938

نظمت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم مكناس، مساء يوم الجمعة 15 ماي 2020 ندوة تفاعلية استضيف فيها السيد جواد الشامي عضو المكتب السياسي، تحدث فيها عن مساره الدراسي والسياسي داخل حزب الأصالة والمعاصرة، متنقلا الى المرحلة الجديدة التي يعيشها الحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع، والدروس التي استخلصها المغرب خلال جائحة فيروس كورونا أجل نهضة تنموية شاملة .

في بداية مداخلته، خلال الندوة التي قام بتنشيط محاورها كل من السيد عزالدين عداد والسيد فيصل بنتورتو والسيدة مريم الراجعي، تناول السيد الشامي جانبا من مساره الدراسي والجامعي بالديار الفرنسية، بعدها انتقل الى دور الاحزاب السياسية بشكل عام خاصة بعد خطاب جلالة الملك الذي انتقد بشدة سلوكات وتصرفات الاحزاب في عدم قيامها بدورها الدستوري في تاطير المواطنات والمواطنين من اجل المساهمة في خدمة وطنهم، والاكتفاء فقط بالاستقطابات المناسباتية.

وفي هذا السياق ثمٌن تفاعل حزب الأصالة والمعاصرة الإيجابي مع ما دعا إليه جلالته من أجل إعادة الاعتبار للعمل السياسي عبر تخليق الممارسة الحزبية، وهو ما حفز السيد جواد الشامي، رغم وجود بعض الاكراهات، للانخراط في مشروع الحزب منذ سنة 2015م الى الان .

وفي هذا الصدد، بسط الشامي رؤيته للعمل الحزبي واعتبره عملا تطوعيا وجماعيا ممؤسسا وفق قوانين الحزب، وأضاف في نفس هذا التوجه ان المناضل الحقيقي هو الذي يسعى الى مصلحة المجتمع، وأكد أن هذه المنهجية للتعاطي مع الشأن الحزبي هي الطريقة الانجع لإعادة الثقة للمواطنين من اجل الانخراط في العمل السياسي والمشاركة بكثافة في الاستحقاقات القادمة.

وفي سياق تفاعله مع الأسئلة الموجهة اليه، توقف السيد الشامي عند عددا من المواضيع في الشأن الحزبي الداخلي بدءا من المؤتمر الوطني الرابع، مرورا الى تعذر إمكانية انعقاد المجلس الوطني للحزب من أجل انتخاب أجهزة الحزب المختلفة، وذلك بسبب اكراهات جائحة كورونا، وكذا عدد من القضايا التي تشغل بال المناضلين على المستوى الاقليمي في أفق تقوية وتطوير أداء الحزب إقليميا.

وبخصوص الجانب المتعلق بالفلاحة اعتبر أن تكليفه بمهمة الإشراف على الملف الفلاحي على المستوى الوطني من طرف السيد عبد اللطيف وهبي الامين العام الوطني، بقدر ماهو تشريف هو ايضا تكليف وعبء بالنظر إلى عدد من الاختلالات التي كرستها السياسات الحكومية المتعاقبة على تسيير القطاع الفلاحي. وعن مدى عدم قدرتها على مواكبة المستجدات التقنية الحديثة.

ان مراجعة آلية الاشتغال في القطاع الفلاحي أصبح ضرورة آنية ومستقبلية وهو ما سنشتغل عليه في إطار مهمة اشرافنا على القطاع الفلاحي، يضيف السيد جواد الشامي ، مشيرا الى ملحاحية البحث العلمي الزراعي واعتماد الرقمنة وتطوير الطاقات البديلة(الطاقة الشمسية والهوائية….) في أفق تحقيق الاكتفاء الذاتي اضافة إلى وضع استراتيجية تضمن الاكتفاء الذاتي الغذائي في زمن الكوارث الطبيعية والجوائح مثل التي نعيشها اليوم ..

كما ذكر السيد الشامي بمجهودات جلالة الملك للنهوض بالقطاع الفلاحي باعتباره ضامن للامن الغذائي للمغاربة، كما أبدى تفاؤله بان مغرب مابعد كورونا سيكون مغربا آخر يأخذ بعين الاعتبار دروس هذه الجائحة من اجل نهضة تنموية شاملة، وهي نفس القناعة التي تؤطر توجه القيادة الوطنية الحزبية وعلى رأسهم السيد عبد اللطيف وهبي الامين العام الوطني .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.