الصومعي: الاقتصاد الوطني يلزمه تعليما قويا لضمان انصهاره في المنظومة الاقتصادية الدولية

0 675

قال نجيب الصومعي، الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، “إن الاقتصاد القوي يستلزم تعليما قويا لضمان حسن انفتاحه على العالم، والاقتصاد الوطني منفتح بنسبة 80 في المائة، وهو ما يحتم انفتاح “البروفايل الوطني” على الثقافات واللغات الأجنبية بهدف ضمان انصهاره في المنظومة الاقتصادية الدولية سريعة التحول”.

وأضاف الصومعي، خلال مداخلة له في ندوة حول “اللغات الحية في المنظومة التعليمية على ضوء القانون الإطار للتربية والتكوين، نظمتها، يوم الأحد 17 مارس 2019، الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال – خنيفرة، “الانفتاح اللغوي ضرورة ملحة، لأن المفاوضات الاقتصادية مع دول العالم تتم بلغات أجنبية، فمن يتمكن منها يكون قادرًا على التفاوض بشكل جيد”، مبرزا “اللغة الإنجليزية هي لغة الولوج إلى المعرفة ولغة الاقتصاد العالمي، واكتسابها إلى جانب لغات أخرى، مثل العربية والفرنسية والإسبانية والصينية، يعتبر خيارا استراتيجيا لتعزيز جاذبية الرأسمال البشري الوطني، ومن خلال ذلك تعزيز منظومة مناخ الأعمال”.

وأكد الخبير الاقتصادي أن بناء إنسان مغربي عالي الجودة في التكوين والابتكار، وفق منظور أساسه تكافؤ الفرص في الولوج إلى المعرفة، هو مدخل لإنجاح ورش النموذج التنموي الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأحد شروط ولوج نادي الدول الصاعدة، داعيا، في الوقت ذاته، إلى تصحيح الوضع عبر إنتاج المعرفة بالاهتمام بالرأسمال البشري، أي الأساتذة، ثم الرأسمال المعنوي وهي المناهج، والرأسمال الثابت أي المدرسة وآليات وأدوات التدريس، مؤكدا أن المغرب يعيش اليوم في مفترق طرق منذ 2011.

وتفاعلا مع مداخلات المشاركين في اللقاء، الذين أبانوا عن اهتمام كبير بتجربة حزب الأصالة والمعاصرة ونوعية الأفكار التي يتبناها دفاعا عن المصلحة الفضلى للمواطنات والمواطنين، أطلع نجيب الصومعي المشاركين على النفس الجديد للحزب والتحول الاستراتيجي والتنظيمي القوي والعميق الذي يقوده الأمين العام حكيم بن شماش، من أجل إحراز الصدارة في تشريعيات 2021، والاستمرار في الدفاع عن الخيار الحداثي الديمقراطي للشعب المغربي.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.