الصين تطالب مجلس الأمن باتخاذ “إجراءات قوية” لمعالجة القضية الفلسطينية

0 380

طالب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جيون، أمس الخميس، مجلس الأمن باتخاذ “إجراءات قوية” لمعالجة القضية الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقال تشانغ إن “مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، وعلى هذا النحو، يجب أن يتخذ إجراءات قوية لمعالجة القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، ويؤكد من جديد على دعمه الثابت لحل الدولتين”.

وأضاف المندوب، أمام المجلس، أن هذه القضية “ظلت على جدول أعمال الأمم المتحدة لأكثر من 70 عاما. وفي كل مرة يُلقي فيها الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي في أتون الاضطراب، يكون ذلك بمثابة جرس إنذار لسيادة القانون الدولي، ويثقل كاهل الضمير البشري، ويختبر فعالية الآليات المتعددة الأطراف”.

وأوضح أن “الجولة الأخيرة من النزاع تذكرنا من جديد بأنه لا يمكننا السماح لعملية الشرق الأوسط بالخروج عن مسارها، أو دفع قضية فلسطين إلى الهامش، أو التغاضي عن معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه المستحقة، أو نسيان العديد من القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن، أو التنصل من المسؤولية التي يجب أن يتحملها مجلس الأمن”.

وتابع تشانغ “يجب أن ندفع الطرفين إلى استئناف الحوار على قدم المساواة في أقرب وقت لإعادة بناء الثقة، والتغلب على خلافاتهما، وإيجاد طريقة للعيش في سلام جنبا إلى جنب”، داعيا المجتمع الدولي وخاصة الدول التي لها تأثير على فلسطين وإسرائيل، أن تتخذ موقفا “موضوعيا وحياديا” وتعمل بجدية لتسهيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن عوامل الهشاشة مستمرة على الأرض على الرغم من وقف إطلاق النار، ويجب على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده لضمان الاحترام الصادق لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف المعنية من أجل استعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن.

وقال إن المواجهة التي تجددت داخل المسجد الأقصى وخارجه في نهاية الأسبوع الماضي تشير إلى استمرار التوترات في القدس الشرقية، مؤكدا أنه يتوجب على إسرائيل أن “تضع حدا لأعمال العنف والتهديدات والاستفزازات ضد الفلسطينيين، وتحافظ على الوضع الراهن التاريخي والحاضر في القدس وتحترمه، وتوقف إخلاء الفلسطينيين، وتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية”.

كما ذكر أن الصين ستقدم مليون دولار نقدا إلى فلسطين كمساعدة إنسانية طارئة، وستتبرع بمليون دولار أخرى للأونروا، و200 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19، كما ستواصل القيام بكل ما في وسعها لمساعدة الشعب الفلسطيني بطرق تلبي احتياجاته العملية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.