العبدي لرئيس الحكومة: نتطلع لعودة ساكنة مخيمات تندوف لوطنهم الأم ونريدهم أن يحسوا أنهم معنيون بالمخطط التنموي المغربي

0 414

قال رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، إن ” سؤال التنمية بأقاليمنا الجنوبية، لا يهم الساكنة المحلية الحالية فقط، بل نتطلع من خلاله إلى ضمان عودة ساكنة مخيمات تندوف إلى وطنها الأم، هذه الساكنة رغم وجودها القسري في مخيمات العار، بسبب الحصار الذي فرض عليها وقيد حركتها ومنعها من العودة لوطنها الأم، ستكون في حالة ترقب لما سيقدمه هذا النموذج من خطوط استراتيجية لتنمية المنطقة”.

وأضاف العبدي في مداخلة له باسم فريق البام النيابي، زوال اليوم الاثنين 30 نونبر الجاري، خلال الجلسة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة، “إننا نريد لهذه الساكنة أن تحس كونها معنية بالمخطط التنموي المغربي، وأنها جزء لا يتجزأ منه ومن خطته المستقبلية”، مشيرا إلى أنه إلى جانب العرض السياسي المتمثل في الحكم الذاتي، ستلمس هذه الساكنة أن هناك عرضا اجتماعيا واقتصاديا واضحا يحقق لها العيش الكريم والاستقرار والطمأنينة، و يخرجها من حالة التسول والبؤس التي وضعتها فيه البوليساريو وقيادتها الانفصالية.

ودعا العبدي رئيس الحكومة إلى مراجعة سياسة الإعفاءات الضريبية المنتهجة لفائدة المقاولات المستثمرة في الأقاليم الجنوبية، وتسهيل المساطر الإدارية الخاصة بإنشاء المقاولات بالأقاليم الجنوبية، ومواكبة المقاولات بعد إنشائها وتسهيل اندماجها في النسيج المقاولاتي، والعمل على تقوية البرامج التكوينية لفائدة حاملي المشاريع، وضرورة استحضار الثقافة المحلية في خلق المقاولات، وتسهيل ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة بالأقاليم الجنوبية إلى آليات التمويل.

وأبرز العبدي أنه بأنه لا يمكن الحديث عن نموذج تنموي ناجح بالأقاليم الجنوبية دون استحضار العنصر البشري الذي يعتبر الرافعة الحقيقية لأي تنمية مندمجة، معتبرا أنه من بين أهم العوامل التي أثرت سلبا على تنزيل البرامج والأوراش التنموية بصفة عامة، هو ضعف إشراك الساكنة في إعداد وتنفيذ المخططات التنموية الجهوية، بالإضافة إلى تغييب الفاعل المدني كقوة اقتراحية حقيقية قادرة على الترافع عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الجهوية.

واعتبر العبدي إشراك العنصر البشري في المسلسل التنموي لأقاليمنا الجنوبية، من شأنه إبراز كفاءات عالية قادرة على الانخراط المسؤول في تفعيل النموذج التنموي وعلى إيجاد صيغ بديلة لتدبير المرحلة الجديدة من عهد الجهات الجنوبية، وفق مقاربة استباقية قوامها التفاعل الذكي مع انتظارات الساكنة وإشراكها في بناء منظومة اقتصادية جهوية محفزة للنمو وخلق الثروات وموفرة لفرص الشغل ولا سيما بالنسبة للشباب.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.