العماري: الرهانات المعقودة على “سايفاي” توازي تحديات إفريقيا حاضرا ومستقبلا في بحثها عن موقع يليق بإمكانياتها المتعددة

0 802

ألقى رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة السيد إلياس العماري كلمة ترحيبية باسم الجهة، في افتتاح فعاليات مؤتمر سايفاي للتكنولوجيا والابتكار والمجتمع المنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت 8 يونيو بطنجة.

ورحب العماري في مطلع الكلمة باسم ساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالحضـــور في مدينة طنجة، نقطة تقاطع البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وملتقى حضارات وثقافات الشعوب عبر العصور.

وذكر رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بكون الدورة الأولى لسايفاي خلال السنة الماضية دورة تأسيسية، واعتبر هذه الدورة الثانية دورة الاستمرار والانفتاح على فعاليات وتجارب جديدة لرسم المسار، مما يؤشر على توطين سايفاي في تربة إفريقيا من المغرب، بوابة القارة على العالم. وأضاف قائلا: “ونحن نتطلع بثبات إلى الالتزام بتنظيم المزيد من الدورات، وتنظيم أنشطة أخرى في هذا الإطار في بلدان إفريقية أخرى، بعد أن تم إحداث مؤسسة لهذا الغرض”.

وأوضح العماري أن الرهانات المعقودة على هذا المؤتمر هي في حجم التحديات التي تواجهها إفريقيا حاضرا ومستقبلا في بحثها عن موقع يليق بإمكانياتها المتعددة، كي تلتحق بركب الأمم التي عرفت الثورة الرقمية واستفادت من ثمارها الكبرى، كما أن تحديات الالتحاق بركب هذه الثورة الرقمية تتطلب الإجابة الملموسة على انعكاساتها السلبية على الإنسان والقيم.

ونوه رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في الأخير بالحضور المتميز وخص بالاسم السيد خوسيه لويس ساباتيرو، على تشريفه لهذا المؤتمر، وهو السياسي المرموق الذي بذل ومازال يبذل قصارى جهوده للتقريب بين الشمال والجنوب، ولنشر قيم السلام والتعاون بين الأمم، وللبحث عن الحلول للأزمات والإشكالات التي تواجهها المجتمعات الراهنة. متمنيا لهذا المؤتمر النجاح، وأن يساهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي وجد من أجلها.

وكان العماري قد عقد عددا من اللقاءات وجلسات العمل على هامش المؤتمر، كان ضمنها اجتماعه برئيس الحكومة الإسبانية سابقا السيد خوسي لويس رودريغيث ساباتيرو. كما أجرى لقاءات صحافية مع عدد من المنابر الإعلامية.

وتميز الافتتاح الرسمي لفعاليات سايفاي بكلمة افتتاحية باسم الحكومة المغربية لوزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي، وكلمة سونجوي جوشي باسم مؤسسة الأبحاث والدراسات ومقرها نيودلهي الهند ومؤسسة الأبحاث والدراسات إفريقيا ومقرها طنجة، وكلمة للمسؤول الإسباني السيد ثاباتيرو. وسجلت النسخة الثانية من سايفاي إفريقيا حضورا وازنا لنخبة من الوزراء الأفارقة ومسؤولين وخبراء ورجال أعمال من مختلف دول العالم، وتعرف مواكبة إعلامية مكثفة من لدن مختلف المنابر الدولية.

يذكر أن “سايفاي أفريقيا 2019” من تنظيم مؤسسة الدراسات والأبحاث بالهند ORF ومؤسسة الدراسات والأبحاث إفريقيا ORFA، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، وجامعة الرباط الدولية، وجهة طنجة تطوان الحسيمة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.