الكاتب الجهوي ل “الأوديتي” بجهة طنجة: التحدي اليوم هو الحفاظ على مناصب الشغل وتوفير الحماية الاجتماعية للشغيلة المغربية

0 583

قال، الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة-أصيلة، السيد منير ليموري، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة التفاعلية، المنظمة بعد زوال يوم الجمعة 30 أبريل 2021، حول موضوع: “الشغيلة المغربية في سياق جائحة كورونا”، إن الأمانة العامة الإقليمية للحزب ارتأت خلال الفترة الراهنة المبادرة بإطلاق دينامية تنظيم لقاءات تواصلية وتأطيرية، تناقش عددا من التيمات والقضايا التي تشغل الرأي العام سواء على المستوى المحلي أو الوطني.

وأوضح ليموري أن اختيار موضوع الشغيلة والجائحة، توافق مع الاحتفالات المخلدة لعيد الشغل المتزامن مع تاريخ فاتح ماي من كل سنة، كما يشكل فرصة للحديث بإمعان عن مختلف تأثيرات جائحة كورونا على الشغيلة المغربية في مختلف المجالات، وخاصة منها تلك التي تضررت بشكل كبير ومازالت تقاوم من أجل تحمل العديد من التبعات التي أفرزتها الجائحة منذ أزيد من سنة.

ومن جانبه، نوه المشرف على هذه اللقاءات وعضو الأمانة العامة الإقليمية للحزب، د.الطاهر القور، بالحضور الذي ضم مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة من مختلف القطاعات (النساء، الشباب، الطلبة، المهنيين ..). مبرزا أن هناك برنامج هام للقاءات التواصلية والندوات التي سيتم تنظيمها في هذا الصدد، مؤكدا على انخراط الجميع في إنجاح هذه الدينامية الهادفة إلى تقوية دعائم الإشعاع الحزبي والإسهام في مواصلة أداء دوره فيما يتعلق بتأطير المواطنات والمواطنين.

مؤطر الندوة، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل بجهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد عبد الرحمان العلوي، تحدث بداية عن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين المنظمة وحزب الأصالة والمعاصرة، مبرزا أن هناك تنسيق مشترك في محطات ومناسبات بشكل مستمر.

وأوضح المتحدث أن الجائحة كانت لها تأثيراتها على البلدان بشكل عام وليس على الشغيلة فحسب، وتعمقت الهوة أكثر بالنسبة للبلدان التي طبقت الإغلاق الشامل، مسجلا أن هناك اختلافا ملحوظا فيما تعاطي كل بلد مع الشغيلة التي وجدت نفسها أمام واقع فقدان شغلها.

الكاتب الجهوي ل “الأوديتي” ثمن في سياق متصل التوجيهات الملكية السامية بخصوص تعويض المتضررين من الجائحة، وهو ما كان له عظيم الأثر الطيب على نفوس المتضررين خصوصا في أوساط الشغيلة من أصحاب الدخل البسيط والمتوسط. وأشار العلوي إلى أن الاقتصاد الوطني، بشكل عام، تضرر بشكل ملحوظ، حيث وصل عدد الشركات المتأثرة إلى 131000 شركة في الوقت الذي وجد فيها حوالي 900000 عامل أنفسهم خارج أبواب الشركات التي يعملون فيها.

وعاب العلوي اللامبالاة الصادرة عن الحكومة في التعامل مع أوضاع الشغيلة، وهي اللامبالاة التي تكرس اليوم مزيدا من الطبقية بين مكونات المجتمع، علما أن الشغيلة معاناتها مستمرة قبل انتشار الجائحة وليست وليدة لحظة ما قبل الأيام الأولى لشهر مارس من العام المنصرم.

هذه اللامبالاة الحكومية، يضيف العلوي، أسهمت في تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية ومختلف الخدمات ذات الصلة بالمعيش اليومي للمواطنين. وشدد المتحدث على أن هذه اللامبالاة ينضاف إليها الاستمرار في تدابير الإغلاق (حالة الطوارئ الصحية، حظر التجول الليلي)، ستكون لها انعكاسات وخيمة جدا وتنذر بعواقب صعبة خصوصا مع تواصل “مسلسل” تسريح العاملات والعمال في العديد من الشركات والمقاولات بسبب تداعيات الجائحة.

وأوضح العلوي في سياق متصل، أن القيود التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية ستسهم في تفاقم عدد العاطلين عن العمل نساء ورجالا، وخاصة منها العاملين في إطار الاقتصاد غير المهيكل والقطاعات المهنية المرتبطة بسلسلة علاقات يومية مع هذا الاقتصاد. وفي نفس الإطار، استغرب الكاتب الجهوي ل “الأوديتي” إصرار الحكومة على “تغييب” الحوار الاجتماعي وتجميد بعض الملفات، وأكد على أن هذه الأخيرة أن تباشر إجراءات تخفف من تأثير “الإغلاق” حتى لا تستمر “الأزمة”.

وأضاف العلوي أن الحكومة ملزمة اليوم على العمل من أجل تحريك عجلة الاقتصاد الوطني المتضرر، عبر التخفيف من القيود مع الإبقاء على تفعيل التدابير الاحترازية في مواجهة تفشي فيروس كورونا. وطالب العلوي بإدخال تعديلات على مدونة الشغل بما يتناسب مع واقع الممارسة المهنية وبما تفرضه بعض الظروف الخاصة والاستثنائية بين الفينة والأخرى، مسجلا -على سبيل المثال- تضرر المقاولة المتوسطة، الصغيرة والصغيرة جدا، معتبرا أن هذا التضرر يفرض مراجعة النظام الضريبي وتشجيع المقاولة …

وختم الكاتب الجهوي ل “الأوديتي” مداخلته، بالتأكيد على أن التحدي الحالي هو: الحفاظ على مناصب الشغل وتوفير الحماية الاجتماعية للشغيلة المغربية.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.