المؤتمر الإقليمي بشيشاوة.. المهاجري ينتقد خصوم الحزب السياسيين ويطرح الملفات المعيقة للتنمية بالإقليم

0 489

مرة أخرى، اختار عضو المكتب السياسي والنائب البرلماني، مولاي هشام المهاجري أن يرفع الكلفة ويترفع عن ذكر المسؤوليات والمناصب، متحدثا للحاضرين في اللقاء الإقليمي لهيكلة الامانة الاقليمية المنعقد يومه الأحد 15 ماي 2022، بجماعة الهديل قائلا:” شاركت في لقاءات وكنت ضد الترحيب بشخصيات بصفتهم التدبيرية، وتابع كلمته بالقول:” أوجه كلامي للمناضلين الذين يدخلون في إطار حزبي نحن سواسية في النضال نحمل فكر ومشروع الوطن ننزله من مختلف مواقعنا التنظيمية والسياسية “.

وزاد المهاجري قائلا: ”الحزب عرف تغييرا ودينامية، لا يوجد فيه الزعيم والمريد”، قبل أن يستطرد كلامه بقوله أنه سيستثني من كلامه شخصيتين اثنتين لديه معهما تاريخ وأحداث مشتركة خاصة، هم أحمد التويزي رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالغرفة الأولى للبرلمان وسمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي، فبخصوص التويزي، قال عنه المهاجري بأنه له الفضل في استقطابه لصفوف حزب الجرار، قائلا بالحرف : ” خيره كبير علي”، في حين أن الشخصية الثانية التي لم يرغب المهاجري في رفع الكلفة عنها، ورحب به بصفته المنتخبة كرئيس لجهة مراكش-آسفي هو سمير كودار، لأنه خاض معه صراعا سياسيا في السابق على حد تعبيره، وهنا وجه المهاجري كلامه لسمير كودار قائلا:” ربما أخطئنا لكن لما اقتربت منه وجدت فيه الشهامة والمصداقية ووجد في نفس الخصال، قبل أن يسترسل كملته في حق كودار:” الانتقاد المتبادل بيني وبين سمير كودار، ستعاتبني عليه ساكنة الإقليم لأنه كان هدرا للزمن”.

من جانب آخر، تحدث المهاجري، عن الشق التنظيمي قائلا:” شيشاوة انطلقت في تجديد هياكلها التنظيمية وتأسيس امانات محلية جديدة وفق التقسيم التنظيمي المسطر من طرق القيادة الحزبية، مضيفا بأن باميي شيشاوة مروا إلى السرعة القصوى، معللا هذا المعطى بقوله” نحن نشتغل كمجموعة في الحزب بشيشاوة جسداً واحداً من يمسنا، يمسنا جميعا”، مفيدا في نفس السياق أن جميع المحليات نظمت نفسها وجل المؤتمرات لم تعقد بمراكز الجماعات، لأجل ذلك ذكر المهاجري: ” لا يمكن أن أدافع عن العدالة المجالية ولا تنعقد المؤتمرات في جماعات قروية، لذلك نحن ندافع عن المركزية واللاتمركز والعدالة المجالية”.

المهاجري واصل حديثه عن الشق التنظيمي للحزب بتوجيه كلامه للمنتخبين داخل الأجهزة التنظيمية المهيكلة مؤخرا : ” المبدأ الذي توافقنا حوله يكمن في كون تنظيماتنا الداخلية يجب ان تكون اَلية تواصلية لتفعيل الرقابة على البرلمانيين، وتدون تقارير بالمنتخبين غير المشتغلين ترفع للقيادة السياسية لمحاسبتهم”. كما شدد على مسالة أن تفعيل عملية التشيبيك في وسائل التواصل الاجتماعي وأن تعمم المعلومة على الجميع.
”..الحزب اليوم سيكون ملك لساكنة شيشاوة وليس لشخص واحد”، هذا ما قاله المهاجري وهو يوجه كلامه لمؤتمري ومؤتمرات الإقليم، مضيفا ” ليس لدينا قيادة للحزب بــ”الباراشوت”، موضحا هذا الأمر بقوله القيادة السياسية الوطنية لحزب الجرار، عملت وناضلت ميدانيا كل من موقعه ودائرته الانتخابية، وهم مطلعون عن همومنا ويعرفونها”، وزاد قائلا بلغة صريحة” ..نحن أحق من المعارضة، وليس هناك من يجب أن يعطينا دروس في هذه الحكومة”.

واستمر المهاجري في توجيه سهام نقده اللادغ للتجربتين للحكومتين في عهد عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، مذكرا بالأوضاع الاقتصادية المتأزمة في فترتهما الولائية:”.. فعلا عشنا أزمات مشابهة نوعا لما نعانيه اليوم، سواء فيما يتعلق بأزمة ارتفاع الفاتورة الطاقية الكهربائية والمحروقات في عهد حكومة بن كيران، ولو كان اليوم رئيس الحكومة لذهب لجيوب المواطنين”. وتابع قائلا:” ..ليس هناك من يجب أن يعطي دروسا لهذه الحكومة في مشكل المحروقات، هناك من يتهم رئيس الحكومة بالزيادة، لأجل ذلك نقول لرئيس الحكومة عليك الخروج لتشرح الوضعية وتوضح للمغاربة”.

كما انبرى المهاجري لتوضيح بعض الملفات التي يسعى خصوم الحزب جعلها شماعة لانتقاد المجهودات الحكومية لحلحلة أوضاع الظرفية الحالية المتأزمة بالقول:” الحكومة بدأت في الاشتغال على ملفات وننتظر منها الكثير”، قبل ان يستطرد المهاجري رسائله السياسية القوية الصريحة والواضحة اتجاه الباحثين عن الاصطياد في الماء العكر بقوله:” المغرب يعيش أزمة كبيرة في الغاز ولولا تجربة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة السيدة ليلى بنعلي؛ لكنا نعيش أزمة في استمرار استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل اعتيادي”.

من جانب آخر، أثار المهاجري المشاكل المرتبطة بالمواد الفلاحية ومعاناة الفلاحين، بالإضافة إلى إشكالية الارتفاع الصاروخي في اسعار مواد البناء الذي دفع عددا من المقاولين إلى حافة الإفلاس، إلى جانب مواطنين ذوي دخل محدود عجزوا عن اتمام أشغال تشييد منازلهم.

وبالموازاة مع ذلك، دعا عموم الباميين الى مضاعفة مجهوداتهم للوفاء بالتزاماتهم اتجاه المواطنين، منبها الحاضرين بالقول: ” ..علينا إيجاد حلول ليتذكرنا المغاربة خلال هذه الولاية”، قبل ان يعرج للحديث عن تعهداتهم اتجاه اهالي شيشاوة:” على مستوى اقليمنا كانت اجتهادات وأفكار جديدة في البنية التحتية تطبق لأول مرة ونريد أن تستمر الوثيرة على نفس المنوال”.

كما اشار الى أن مجمل ما يطالب به المواطنين بإقليم شيشاوة في مجال التعليم والبنية التحتية والصحة، يتم إعداد ملفات للترافع عنه أمام المسؤولين جهويا ووطنيا.

وفي نفس السياق، نبه المهاجري وهو يتحدث بنبرة غضب، ” المشكل الكبير الذي يعاني منه إقليم شيشاوة هو ملف العقار”، مشددا على ضرورة إيجاد حل ناجع وعاجل، مبرزا بالقول:” لا يمكننا أن نصمت ونترك هذا المشكل يستمر لخمس سنوات دون جدوى”، مبررا كلامه بطرحه لنماذج من المشاكل العويصة التي تؤرق بال السكان منتخبين ومواطنين، نظير توفر جماعة شيشاوة على أحد عشر حياً محتلا للملك العمومي، ونفس الأمر يسري على جماعة سيدي المختار.

وفي هذا الإطار، قال المهاجري موجها كلامه لرئيس مجلس الجهة ووزراء الحزب وقيادته السياسية:”نريد تسوية الوضعية لفائدة هذه الساكنة التي وضعت ثقتها في حزب الجرار”، مشيرا الى أنه لطالما سعى لإيجاد حلول لهذا المشكل العويص المرتبط بتسوية وضعية العقار، بعدما طرق جميع الأبواب، مطالبا رئيس الجهة سمير كودار الحاضر بين جموع المؤتمرين تقديم يد المساعدة والدعم السياسي.

شيشاوة: يوسف العمادي وخديجة الرحالي /تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.