المجلس الإقليمي لشفشاون يوضح الأسباب التي كانت سببا وراء عدم إنجاز ملاعب القرب بعدد من الجماعات

0 777

لم يتردد المجلس الإقليمي لشفشاون برئاسة السيد عبد الرحيم بوعزة، منذ انتخابه في شتنبر 2015، في التواصل مع الساكنة من جهة ومع السلطات الوصية لإبلاغها صوت الساكنة ومشاكلها والإكراهات التي تعيشها يوميا، اهتمام تجلى كذلك في انخراط واع ومسؤول بما تضمنته جداول أعمال الدورات السابقة للمجلس، والتي ركزت بشكل كبير على حضور الشق الاجتماعي والتنموي في أبعاده المختـلفة على مستوى عدة مجالات ترتبط بشكل وثيق بالمعيش اليومي للمواطن الشفشاوني، من خلال التشخيص بالمعطيات والأرقام لواقع هذه المجالات.

عمل يومي متواصل، يقوم به المجلس الإقليمي بالرجوع إلى ما يحق له قانونيا بموجب المادة 79 من القانون المنظم لمجالس العمالات والأقاليم 112.14 التي تنص على الاختصاصات الذاتية للمجلس ومضمونها الأساسي التشخيص ووضع البرامج إلخ، مع التفعيل الميداني لهذه الاختصاصات ضمن اختصاصات مشتركة تمارس بالتقاعد مع الدولة بناء على المادة 86 من نفس القانون.

وعلى هذا الأساس قام المجلس بوضع استراتيجية عمل تهدف إلـــى تشخيص واقع “الرياضة” بإقليم شفشاون، نظرا لما تشكله التجهيزات الرياضية من أسباب تطوير كل نشاط رياضي، وكذلك من أجل تنفيذ اتفاقية شراكة موقعة بينه وبين وزارة الشباب والرياضة، وأيضا بغية تنزيل الأهداف المسطرة للتعاون بين القطاعات الحكومية والجماعات الترابية وتشجيعا للممارسة الرياضية ببلادنا والنهوض بأوضاع الشباب، ومساهمة أيضا في تحقيق الغاية التي وقعت من أجلها اتفاقية شراكة في فبراير 2018، بين وزارة الداخلية، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الشباب والرياضة وصندوق التجهيز الجماعي اتفاقية من أجل إنجاز برنامج بناء ملاعب للقرب بالمجالين القروي والشبه حضري، وصولا إلى إنجاز حوالي 800 ملعب بكافة التراب الوطني بميزانية إجمالية تبلغ حوالي 600 مليون درهم.

المجلس الإقليمي لشفشاون وقف خلال عملية التشخيص التي قام بها على تسجيل نقص كبير في البنيات الرياضية وخاصة “ملاعب القرب” بعدد من الجماعات الترابية وبالضبط القروية منها التي تشهد في الأصل ضعفا في البنيات التحتية المختـــلفة. وعلى هذا الأساس بادر إلى المصادقة بالإجمـــاع على اتفاقية شراكة مع الوزارة الوصية كما تمت الإشارة سلفا هدفها إحداث وتجهيز ملاعب للقرب متعددة الرياضات بكل جماعة ترابية من صنف E  بمبلغ إجمالي يقدر ب 750000 درهم لكل ملعب شاملة البناء والتجهيز، على أن تلتزم الوزارة بتنفيذ المشاريع حسب الجدولة الزمنية المتفق عليها في برنامج الاتفاقية.

هذا العمل قوبل بنوع من اللامبالاة من طرف المديرية الإقليمية للشباب والرياضة، بل تم تقديم معطيات عن واقع الرياضة بإقليم شفشاون وما يرتبط بـتأهيلها مجانبة للصواب خصوصا فيما يرتبط بدعم الجمعيات والفرق الرياضية وكذا في النقطة المتعلقة بمسطرة اعتماد البرنامج الإقليمي لملاعب القرب. وفي هذا السياق شدد بيان صادر عن المجلس الإقليمي لشفشاون على أنه بالرغم من المبادرات المتواصلة التي قام بها المجلس في سبيل التوصل بمقترحات صيغ قانونية من طرف المديرية الإقليمية للشباب والرياضة تمكن من تفعيل مقاربة تعاقدية تشاركية هدفها الأساسي دعم وتأهيل الجمعيات الفاعلة في المجال الرياضي، إلا أن المديرية ظل موقفها في حكم “الصمت”، الأمر الذي كانت له تبعات جد سيئة على أداء هذه الجمعيات وحضورها في المجال الرياضي بالإقليم.

وإذا كان المجلس قد صادق بالإجماع على اتفاقية شراكة بينه وبين وزارة الشباب والرياضة لغاية إنجاز ملاعب للقرب متعددة الرياضات، فإن المجلس بالمقابل عبر عن امتعاضه مما جاء في مضمون كلام المدير الإقليمي للشباب والرياضة فيما يخص اعتماد البرنامج الإقليمي لملاعب القرب، حيث تم إنجاز ملاعب في جماعات ترابية دون غيرها دون الرجوع إلى المجلس الإقليمي والأخذ برأيه في هذا الإطار.

وعليه شدد بيان المجلس على ضرورة احترام بنود الاتفاقية المنجزة بينه وبين الوزارة الوصية بضمان احترام حقوق وواجبات جميع الأطراف وتنفيذ البرنامج حسب الجدولة الزمنية المتفق عليها خدمة للساكنة والصالح العام وتوفيرا لفضاءات رياضية تحقق المبتغى.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.