المحرشي لـ “الأحداث المغربية”: العمل مع الحكومة في البرلمان لا يشرف

0 1٬052

قال، العربي المحرشي، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن “الدورة البرلمانية الربيعية لها رهانات كبرى، وفريق الأصالة والمعاصرة، كأكبر فريق في مجلس المستشارين، المفروض أن يتعامل بنوع من الصرامة وإثارة الانتباه، لأن الوضع الذي نعيشه الآن لا يشرف، والوضع الذي يعيشه المغرب يفرض على جميع الفرقاء تحمل مسؤولياته”، مبرزا “إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة، وبالشكل الذي يقع الآن داخل الأغلبية، يصعب أن تكون الأمور إيجابية وتعود بالخير على المواطنين”.

وأضاف المحرشي، في حوار مع يومية “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر اليوم الاثنين 8 أبريل 2019، “قانون الإطار وما يثيره من مشاكل هو فقط انعكاس لما تعيشه الحكومة من مشاكل في صفوفها، هذا أمر خطير جدا ويتطلب من حزب الأصالة والمعاصرة أن يلعب دوره ويكون صريحا مع المغاربة ويقول الحقيقة للمواطنين كما هي، ويحاول أن يرد الأمور إلى السكة الحقيقية، لأن هذه الحكومة تضر بالمغاربة وتضر بالبلد وبالسياسة بشكل عام”، موضحا “لا يعقل ونحن مقبلين على افتتاح الدورة الربيعية، والحكومة غير منسجمة وغير متفاهمة، إذا كيف يكون هذا الاشتغال داخل البرلمان، العمل في البرلمان صراحة لا يشرف، أنا غير مطمئن والوضع يدعو جميع الغيورين على هذا الوطن لأن يقفوا وقفة رجل واحد من أجل مصلحة البلد”.

وحول حصيلة الدورة الخريفية التي تمت خلالها المصادقة على 44 مشروع قانون، من بينها 12 اتفاقية تهم اتفاقيات المملكة مع دول أخرى، قال العربي المحرشي “المشكل ليس في عدد القوانين، أو عدد المشاريع التي تمت المصادقة عليها، واتفاقيات الشراكة التي وقعت مع مجموعة من الدول التي فيها تبادل تجاري، نحن لدينا 58 اتفاقية دولية، ولكن هل قمنا بتقييم ماذا ربحنا من هذه الاتفاقيات، هناك العديد من الاتفاقيات التي يخسر فيه المغرب، المشكل هو أننا في حاجة إلى وقفة قبل أن نتحدث عن التشريع وعن عدد الاتفاقيات والمراسيم، علينا أن نتذاكر حول القوانين التي لدينا هل نطبقها؟ وهل نقوم بتنزيلها بالشكل المطلوب؟ مازالت الحكامة وتطوير وتحسين عمل اتفاقيات الشراكة نعاني فيها من مشاكل حقيقية”.

“المشاكل التي تعانيها الحكومة على مستوى البرلمان في الحقيقة هي عوض أن نلتف حول المشاكل والقضايا الأساسية، التي تهم البلد فنحن مشغولون بأمور تافهة وصراعات وحسابات سياسوية لا أقل ولا أكثر”، يضيف المستشار البرلماني “الخلاصة أن المشكل ليس في مسألة المشاريع، ولكن المشكل هو هل أنها تطبق على أرض الواقع، وهل نستفيد منها كمغاربة؟ أنا رأيي أنه خلال الدورة الربيعية يجب تصحيح الوضع داخل البرلمان، وإرجاع الأمور إلى نصابها ويجب على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها”.

وبخصوص تجاوب الحكومة مع المبادرات البرلمانية خصوصا المقدمة من قبل المعارضة، أكد المحرشي “ليس هناك أية مبادرة برلمانية تقدم بها فريق الأصالة والمعاصرة وتجاوبت معها الحكومة، قدمنا مقترحات قوانين، ولكن للأسف الحكومة لم تتجاوب معنا، لدينا الآن في مجلس المستشارين 46 مقترح قانون الحكومة لم ترد علينا، الحكومة تتجاوب مع ما تريده هي، ولكن فيما يخص المقترحات والمبادرات البرلمانية الحكومة غير مهتمة، البرلمان يقوم بدوره، لكن المشكل هو في الحكومة، والحكومة غير قادرة وغير مستعدة للتجاوب مع المعارضة”.

وختم العربي المحرشي حواره مع “الأحداث المغربية” بالحديث عن الأحزاب التي تدعي تصدر انتخابات 2021، قائلا في هذا الصدد “ليس مشكلا أن أحزابا تدعي أنها ستتصدر الانتخابات، هذه الأحزاب التي تقول ذلك هل قدمت شيئا ملموسا للمواطنين؟ وهل تفكر في عمل يمكن أن تقدمه للمواطنين وتقول لهم به إنها ستتصدر الانتخابات، مشكل الانتخابات تحتاج إلى عمل ملموس، ومن يدعي أنه سيتقدم الأحزاب في الانتخابات القادمة هو واهم، لكن بدلا من ذلك على الأحزاب أن تفكر كيف يمكن جعل المواطنين يشاركون في التصويت، المواطن يجب أن نفكر الآن كيف نقنعه بالبرامج، نحن كسياسيين ومنتخبين يجب أن نقدم البدائل الحقيقية ونقدم النماذج التي يثق بها المواطن، ولهذا يجب إعادة النظر في جميع الأمور”، مشددا على أنه ليس عيبا أن يدعي حزب أنه سيتصدر الانتخابات، ولكن العيب أن نراهن على المراتب الأولى دون عمل.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.