المرابط: الرهانات المطروحة على مشروع أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا تقتضي بذل مجهود مستمر من طرف جميع القطاعات الحكومية المعنية
أكد المستشار البرلماني المرابط الخمار، أن الرهانات المطروحة على مشروع أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا تقتضي بذل مجهود مستمر من طرف جميع القطاعات الحكومية المعنية لمزيد من الدعم ليس لهذا المشروع فقط، بل لخارطة الطريق الوطنية لتطوير قطاع الغاز الطبيعي، عبر مزيد من الاستثمار وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، حتى يتم مسايرة المشروع والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتنموية التي يُتيحها، خاصة أنه سيسهم بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية الطاقية في المنطقة، من خلال توفير إمدادات غازية موثوقة ومستدامة، كما سيعزز مكانة بلادنا في الساحة الطاقية الدولية كمركز استراتيجي للطاقة بين إفريقيا وأوروبا.
وأشاد المستشار البرلماني في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، بالمجهودات القيمة التي تقوم بها الوزارة، من أجل تنزيل وإخراج هذا المشروع الاستراتيجي غير المسبوق على أرض الواقع، والذي يحمل في طياته دلالات اقتصادية وجيوسياسية كبرى، تسهم في إبراز مكانة المغرب كفاعل أساسي ورئيسي في المسار التنموي للقارة الإفريقية. انسجاما مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائمة على التنمية المشتركة، وتعزيز الأمن الطاقي الإفريقي الأطلسي.
واعتبر المستشار المرابط أن هذا المشروع الذي يمتد على مسافة أكثر من 6000 كيلومترا، بسعة نقل تصل إلى 30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي وباستثمار يقارب 25 مليار دولار، هو جزء من رؤية ملكية متكاملة وإرادة سياسية، لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي وخلق اندماج اقتصادي متكامل على أساس مبدأ رابح-رابح.
وفي هذا الإطار نوه المستشار المرابط بالعمل المنظم والنتائج الملموسة في هذا الورش، من خلال وقوف الوزارة على تنفيذ جميع الإجراءات التحضيرية، وتوقيع الاتفاقيات المؤطرة للمشروع، والمضي قدما في دراسات التصميم الهندسي الأولي، والتقدم الكبير المنجز في دراسات المسح الميداني والتقييم البيئي والاجتماعي، بالإضافة إلى استكمال الهيكلة المالية للمشروع بالتعاون مع الدول الصديقة والشريكة، ومؤسسات استثمارية ومالية عالمية برهنت ثقتها ودعمها للمشاريع المغربية، والمغربية/الإفريقية.
وخلص المستشار البرلماني مداخلته بالقول: “لنا كامل الثقة في الوزارة لبلوغ كامل أهداف هذا المشروع الإستراتيجية، وعلى رأسها الرفع من مكانة المملكة المغربية الشريفة كقطب طاقي استراتيجي في المنطقة وفي العالم، وكقاطرة للتنمية والتعاون الإفريقي على جميع المستويات”.
تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي